إسبانيا تؤكد بأن المواطن الإسباني الجريح في أفغانستان لا يزال في حالة حرجة، وأنها تواصل التنسيق لإجلاءه هو واثنين من الرعايا الإسبان الناجين من الهجوم الإرهابي.

صورة أرشيفية ، وكالة أنباء Europa press

الاحد 19 مايو 2024 م , وكالة أنباء Europa press

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأن المواطن الإسباني الذي خرج جريحا جراء هذا الهجوم “لايزال في حالة صحية حرجة، إلا أنه استعاد وعيه” بعدما أجريت له عملية جراحية بإحدى مستشفيات العاصمة الأفغانية كابول. وأضاف المسؤول الإسباني بأنه كان هناك مواطنان إسبان آخران خرجا سالمين من هذا الهجوم، وسيتم البدء في إجراءات إجلاءهم مع المواطن الجريح “في أقرب وقت ممكن”، وذلك بالتعاون مع مندوبية الإتحاد الأوروبي المتواجدة في أفغانستان. وذكر الوزير الإسباني بأنه قد استمع لرواية أحد المواطنين حول الهجوم، والذي أشار إلى أن منفذه كان على الأقل شخص مُسلح، خرج من أحد الشوارع وهو يطلق النيران صوب جميع المتواجدين في سوق مدينة باميان، تلك المدينة التي تعرضت في وقت سابق لهجمات من حركة طالبان، دمرت فيها هذه الحركة معالم هذه المدينة التاريخية. وشدد وزير خارجية إسبانيا على أن هذا الهجوم يُصنف كهجوم إرهابي ضد السائحين الأجانب، وأضاف بأن هناك مخاطر من بينها الاختطاف في أي منطقة بـأفغانستان، مؤكدا على أنه “لا يُنصح بالسفر إلى أفغانستان تحت أي ظرف من الظروف”.

كشفت وزارة الخارجية الإسبانية بأن هناك فريق من الدبلوماسيين الإسبان قد انتقل إلى العاصمة الأفغانية كابول قادما من قطر و باكستان، وذلك لتقديم المساعدة للمواطنين الإسبان المتواجدين في أفغانستان، بالتعاون مع مندوبية الاتحاد الأوروبي في هذا البلد. وفي إسبانيا، فتحت نيابة المحكمة الوطنية في تاريخ 18 مايو 2024م، تحقيقا لتحديد ملابسات هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من المواطنين الإسبان، من المدن الإسبانية جيرونا وبرشلونة، بعدما تم تصنيف هذا الهجوم بأنه إرهابي.