سفيرة المملكة العربية السعودية، سمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، تقدم أوراق اعتمادها لجلالة ملك إسبانيا

                                                           تسجيل مصور لتقديم السفيرة السعودية لأوراق اعتمادها لملك إسبانيا (المصدر: موقع القصر الملكي الإسباني)
الخميس 16 مايو 2024 م , وكالات أنباء

قدمت سمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، اليوم الخميس الموافق 16 مايو 2024م، أوراق اعتمادها كسفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الإسبانية، إلى صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، ملك مملكة إسبانيا. تعد سمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن بين الدبلوماسيات السعوديات البارزات، فقد تم تعيينها في عام 2020م مندوبة دائمة للمملكة العربية السعودية أمام منظمة اليونسكو، لتصبح وجها معروفا داخل هذه المنظمة الدولية، وأدرجتها مجلة إماراتية بين الشخصيات السعودية الأكثر تأثيرا في العالم. كما شغلت الأميرة السعودية مناصب قيادية في برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبوزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية، حيث كانت مسؤولة عن ملف أهداف التنمية المستدامة، كما كان لها دور في تنسيق المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة العشرين G20. وعكس تواجدها داخل منظمة اليونسكو اهتمامها بدعم قطاع السياحة والثقافة وحماية التراث الثقافي في المملكة العربية السعودية.

صورة أرشيفية,وكالة انباء

تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا بأنها علاقات تاريخية، قائمة على الثقة المتبادلة والتعاون الوطيد على جميع المستويات، فضلا عن أنها علاقات ثابتة وقوية على مر التاريخ ترتكز على أسباب رئيسية يأتي من أبرزها روابط الصداقة التاريخية التي تجمع ما بين العائلة المالكة السعودية والقصر الملكي الإسباني، إلى جانب التفاهم والتقارب المتواصل بين المملكة العربية السعودية والحكومات الإسبانية بمختلف ألوانها السياسية، سواء كانت حكومة يمينية يقودها الحزب الشعبي (PP)، أو حكومة يسارية بقيادة الحزب الاشتراكي (PSOE)، حيث تنظر هذه الحكومات إلى جانب المؤسسة الملكية الإسبانية إلى المملكة العربية السعودية على أنها دولة حليفة وصديقة، وقفت إلى جانب إسبانيا في كثير من المواقف والأزمات، ومنحت الفرصة لتواجد استثمارات إسبانية داخل السوق السعودي، وأسهمت في تعزيز وجود شركات إسبانية تقوم بتنفيذ مشروعات مدنية ضخمة في المملكة العربية إلى جانب عقد شراكات اقتصادية وعسكرية أخرى خلال السنوات العشرة الماضية.

صورة أرشيفية,وكالة انباء

كما تتضح متانة المستوى الحالي لعلاقات التعاون المميزة بين المملكة و إسبانيا في تبادل الجانبين لعدد كبير من الزيارات الرسمية الثنائية، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو في حرص حكومات البلدين على دعم الاستثمارات المباشرة. وبرهن على علاقات التعاون المتينة بين البلدين حفاوة القيادات السياسية والحكومة الاسبانية السابقة والقصر الملكي الإسباني اثناء استقبال سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في زيارته الرسمية التي قام بها في (إبريل) من عام (2018م) للعاصمة الإسبانية مدريد بصحبة وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين السعوديين، وهي الزيارة التي كانت تهدف للتأكيد على قوة العلاقات الثنائية والتقارب الشديد في التوجهات والرؤى حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما اتضحت كذلك قوة العلاقات وتميزها بين البلدين في عدد الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في المجالات المختلفة، وفي حرص الحكومات الاسبانية المختلفة على المشاركة فيما تعرف بـ (برؤية 2030 المملكة) وهي الرؤية التي تنظر إليها الحكومة الاسبانية وصناعة القرار في إسبانيا بأنه سيكون لها دور محوري في إنجاح هذا المشروع الاقتصادي الضخم، وفي دعم المملكة خلال السنوات المقبلة لتنويع مصادر اقتصادها والاستفادة من الخبرات الاسبانية في مختلف المجالات والاستمرار في اجراء الاصلاحات الهامة.

صورة أرشيفية,وكالة انباء

ولم تشهد العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة وإسبانيا أي أزمات تُذكر، بل على العكس زادت متانة وقوة هذا العلاقات في مختلف المجالات، وتحديدا في مجال التعاون في قطاع الصناعات العسكرية وفي مجال التبادل التجاري وتزايد الاهتمام بضخ المزيد من الاستثمارات السعودية في إسبانيا، كذلك الاهتمام بتعزيز تواجد الشركات الاسبانية داخل السوق السعودي للمشاركة في تنفيذ مشروعات مدنية ضخمة، لاسيما تلك المُتعلقة بالبنية التحتية والقطارات ومترو الأنفاق وتحلية المياه وإنتاج وتكرير المواد النفطية، وانشاء محطات للطاقة الشمسية وأخرى لإنتاج الطاقات المُتجددة والنظيفة، فيما ارتكزت الاستثمارات السعودية على تعزيز تواجدها في قطاعات مثل انشاء تحالفات استراتيجية للإنتاج الحربي والصناعات العسكرية، والاستثمار داخل قطاع الاتصالات في إسبانيا.

صورة أرشيفية,وكالة انباء