الحكومة الإسبانية تكذب شائعة وصول سفينة شحن إسرائيلية مُحملة بمواد متفجرة وصواريخ إلى ميناء بجنوب شرق إسبانيا

صورة أرشيفية مصدرها صحيفة La Opinión de Murcia المحلية الإسبانية

الخميس 16 مايو 2024 م , وكالات أنباء

علقت الحكومة الإسبانية على خبر اقتراب وصول سفينة الشحن الإسرائيلية Borkum إلى ميناء كارتاخينا في جنوب شرق إسبانيا، وذلك بعدما أثارت هذه السفينة جدلا واسعا في إسبانيا، إثر كشف شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين Rescop في إسبانيا بأن هذه السفينة تبحر مُحملة بموادة مُتفجرة وصواريخ في اتجاهها نحو الميناء الإسرائيلي أسدود.

نفى وزير المواصلات والنقل المُستدام بالحكومة الإسبانية، أوسكار بوينتي، بأن تكون هذه السفينة محملة بالمواد المتفجرة، مؤكدا على أنه يتواجد على متنها 24 حاوية بها خزائن للذخيرة والخراطيش، وأضاف قائلا: “لا أفهم حقيقة كل هذا الجدل الذي يحدث”، مؤكدا على أن وجهة هذه السفينة هي جمهورية التشيك وليست إسرائيل، وأضاف بأنه “مذعور” من تداول هذه الأكاذيب حول هذه السفينة التي تحمل علم دولة أنتيغوا وباربودا، والمملوكة لشركة ألمانية، وأنها سفينة تسير بكافة التراخيص اللازمة، وحصلت على تصريح هيئة الموانئ البحرية في إسبانيا للتوقف في ميناء كارتاخينا التابع لإقليم مورسية في جنوب شرق إسبانيا، وأن هذه السفينة قد مرت بجمارك مدينة لاس بالماس الإسبانية مُتجهة إلى جمهورية التشيك بعد أن تفرغ حمولتها في ميناء Koper البحري بـسلوفينيا، وقبل أن يتم نقل الشحنة التي تحملها في وقت لاحق عبر البر إلى جمهورية التشيك، مؤكدا على أن هناك جزء من هذه الشُحنة ستذهب لصالح شركة في مدينة غرناطة الإسبانية، وأخرى لصالح الحكومة التشيكية المُشترية لهذه الشحنة.

أضاف الوزير الإسباني بأن إثارة جدل بناء على معلومات غير حقيقية في قضية جادة مثل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، واللعب بمشاعر الناس، يعكس الانعدام الكبير للمسؤولية، لاسيما وأن الغالبية العظمى من الشعب الإسباني والحكومة الحالية تقف إلى جانب القضية الفلسطينية. وأضاف قائلا: “لو كان هناك سفينة تحمل أسلحة، وكانت لدينا معلومات – وليست شكوك أو إدعاءات- بأن الشحنة التي تحملها ستذهب إلى إسرائيل، فلا يمكن أن يشك أحد في ذهاب الحكومة الاسبانية لمنعها”.