اعتصامات ووقفات احتجاجية لطلاب بالعديد من الجامعات الإسبانية لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

ُ

فيديو ارشيفي,وكالة Europa press

الثلاثاء 7 مايو 2024 م , وكالة الأنباء الإسبانية EFE

بدأ بتاريخ (7 مايو 2024م) العشرات من طلاب الجامعات الإسبانية المختلفة في تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات داخل هذه الجامعات، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم لـ فلسطين، والمطالبة بإنهاء الحرب والصراع في منطقة الشرق الأوسط، ووقف عمليات الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، كذلك المطالبة بقطع العلاقات المؤسسية مع الحكومة والشركات والجامعات الإسرائيلية، وإدانة تدمير الجامعات الفلسطينية واعتقال طلابها على يد السلطات الإسرائيلية.

جاءت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي بدأتها هذه الجامعات اليوم الثلاثاء الموافق (7 مايو 2024م)، لتنضم لاعتصامات مماثلة كان قد قام بها الطلاب في وقت سابق في كل من جامعة فالنسيا – اعتبارا من تاريخ (28 أبريل 2024م)، ومستمرة حتى الآن- ثم جامعة برشلونة – منذ تاريخ (6 مايو 2024م)-، لتنضم إليهم جامعات أخرى في كل من إقليمي ناباررا والباسك، والمحافظات الاسبانية مدريد وإشبيلية وأليكانتي.

صورة أرشيفية,وكالة الأنباء الإسبانية EFE

أعلن هؤلاء الطلاب بأنهم مُستمرون في اعتصاماتهم لحين السماح لهم بعقد اجتماعات مع رؤساء جامعاتهم ونقل مطالبهم بشكل رسمي إلى إدارة هذه الجامعات، على أن تقوم هذه الإدارات بدورها بنقل هذه المطالب إلى دوائر صنع القرار السياسي في إسبانيا بعد الاجتماع المُنتظر عقده بتاريخ (7 مايو 2024م) للجمعية العمومية لمؤتمر رؤساء الجامعات الإسبانية (CURE).

الجدير بالذكر بأنه قد انضم طلاب عدد من الجامعات الإسبانية في مدريد إلى هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وكان في مقدمتهم جامعة (Universidad Complutense)، بعدما اجتمع هؤلاء الطلاب بأعضاء مما يُعرف بالتكتل الجامعي لدعم فلسطين، وما تعرف بالشبكة الجامعية من أجل فلسطين (المتواجدة في أكثر من 40 جامعة إسبانية، ومكونة من أساتذة جامعيين وموظفين بهذه الجامعات، وهي الجهات التي دعت لإقامة هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية الطلابية داخل الجامعات الإسبانية المُختلفة.

صورة أرشيفية,وكالة الأنباء الإسبانية EFE

وضع الطلاب المعتصمين لافتات مكتوب عليها “فلسطين حرة!” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، ورددوا هتافات يطالبون فيها حكومة إسبانيا بالتوقف عن بيع الأسلحة لصالح الحكومة الإسرائيلية، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وأعرب هؤلاء الطلاب عن تضامنهم مع الطلاب الموقوفين في الولايات المُتحدة الأمريكية على خلفية اعتصاماتهم داخل الجامعات الأمريكية.

لم تشهد حتى الآن هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية داخل الجامعات الإسبانية أي أعمال شغب أو عنف، واتسمت هذه الوقفات بالسلمية وبعدم التسبب في تعطيل السير الطبيعي للعمل والدراسة في الجامعات المذكورة، وهو ما جعلها تحظى بدعم وتأييد الحكومة الائتلافية الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي وحركة اتحاد قوى اليسار (Sumar)، إلى جانب دعم القيادات الجامعية بمختلف الجامعات الاسبانية التي شهدت هذه الاحتجاجات والاعتصامات التي دعت إليها تكتلات وجمعيات طلابية وجامعية يرأسها أساتذة جامعيين إسبان ومن أصول فلسطينية وعربية وإسلامية مدافعين عن القضية الفلسطينية، وعن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحملون الأيدولوجية السياسية اليسارية المناصرة لحقوق الانسان والمعادية للممارسات الاستيطانية والعدوانية الإسرائيلية، ولسياسات الولايات المُتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.