الجامعات الإسبانية تتحرك لتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات لدعم فلسطين على غرار تلك التي شهدتها الجامعات الأمريكية

صورة أرشيفية,المصدر صحيفة eldiario.es الرقمية الإسبانية

الثلاثاء 7 ابريل 2024 م , وكالة أنباء eldiario.es الرقمية الإسبانية

بدأت حركة طلاب الجامعات الأمريكية الداعمة للشعب الفلسطيني في اقتراح على الجامعات الإسبانية تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات داخل هذه الجامعات في إسبانيا، وكانت جامعة برشلونة (UB) هي أولى الجامعات الإسبانية استجابة لهذه الدعوات، بعدما قام ما يقرب من (300) طالب بتاريخ (6 مايو 2024م) بالاعتصام داخل المبنى المتواجد في وسط الحرم الجامعي لدعم فلسطين، ووضعوا بلافتة مكتوب عليها “ضد عمليات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”، ونددوا بما وصفوه تواطؤ الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأمريكية مع إسرائيل وممارساتها الاستعمارية وارتكابها لعمليات تطهير عرقي في فلسطين، وأعلن هؤلاء الطلاب بأنهم سيواصلون اعتصامهم حتى يوم الأربعاء الموافق (8 مايو 2024م)، وطالب كذلك هؤلاء الطلاب بأن تنضم باقي الجامعات في إقليم كتالونيا بشرق إسبانيا إلى هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية.

تجدر الإشارة بأن إدارة جامعة فالنسيا الإسبانية (UV) قد سمحت “وبشكل مؤقت” في تاريخ (29 أبريل 2024م) بأن يقوم طلاب هذه الجامعة بعمل اعتصام داخل هذا المركز التعليمي لدعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالإبادة الجماعية ضد هذا الشعب، فيما دعا طلاب جامعة أليكانتي (UA) لاعتصام ووقفة احتجاجية داخل هذه الجامعة بتاريخ (8 مايو 2024م)، وذلك بعد التنسيق مع ما يعرف بالمجلس الجامعي لدعم فلسطين في مدينة أليكانتي (AUPA)، من أجل التضامن مع الطلاب الفلسطينيين الذين يواجهون أهوال القصف الجوي الاسرائيلي العشوائي ضد جامعاتهم.

وفي مدريد، أعلنت مستشارية التعليم والعلوم والجامعات بالحكومة المحلية لإقليم مدريد بأنها ستنقل خلال الاجتماع المُقبل مع رؤساء الجامعات الحكومية في هذا الاقليم ضرورة الابقاء على السياسية خارج الجامعات، وجاء هذا الإعلان بعدما قام مجلس كلية العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة (Universidad Complutense) في مدريد بالموافقة على بيان يطالب فيه هذه المجلس بوقف الحساب البنكي لهذه الجامعة في بنك (Santander) الإسباني، حيث اعتبروا بأن هذا البنك يمول الصناعات العسكرية الاسرائيلية والأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية التي تركبها في قطاع غزة.
ومن جهتها أعربت رئيسة جامعة إقليم الباسك (UPV) في شمال إسبانيا، بأنها في تواصل مع رؤساء جامعات آخرين بـ (إسبانيا) من أجل أن يصدرعن الاجتماع القادم لرؤساء الجامعات الاسبانية (CRUE) موقفا جديدا أكثر وضوحا وحزما فيما يتعلق بالأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

من جانبها أكدت وزارة العلم والابتكار والجامعات بالحكومة الإسبانية على احترامها لهذه الاحتجاجات داخل مقرات الجامعات الاسبانية، وعلى ضرورة أن تكون هذه الاحتجاجات سلمية وتحترم الرأي المغاير وعدم اللجوء إلى استخدام العنف. وشددت الوزارة المذكورة على حق الطلاب في التظاهر والتعبير عن الرأي بحرية من أجل التضامن مع غزة، مثلما حدث في أوقات سابقة للدفاع عن النظام الديموقراطي في إسبانيا.

صورة أرشيفية,المصدر صحيفة eldiario.es الرقمية الإسبانية

الجدير بالذكر بأنه لم يتم رصد أي تدخل لقوات الأمن أو الشرطة في إسبانيا لفض هذه الاحتجاجات أو الاعتصامات، وذلك لكونها احتجاجات سلمية حتى الآن لم تشهد أي أعمال شغب أو عنف أو مواجهات داخل الحرم الجامعي. ويُتوقع أن تواصل الجامعات الاسبانية وإداراتها المختلفة – خاصة في إقليمي كتالونيا والباسك ومدريد- في توجيه الدعوات لوقفات احتجاجية واعتصامات يقوم بها الطلاب لمناصرة الشعب الفلسطيني، ونقل موقف واضح للجامعات الاسبانية بشأن الصراع في منطقة الشرق الأوسط.