شد وجذب دبلوماسي بين إسبانيا والأرجنتين على خلفية تصريحات لوزير النقل الإسباني

صورة مصدرها البوابة الإخبارية الرقمية www.actualidad.es

الاثنين 6 مايو 2024 م , وكالة أنباء البوابة الإخبارية الرقمية actualidad.es

تسببت تصريحات لوزير المواصلات والنقل المُستدام بالحكومة الإسبانية، أوسكار بوينتي، “- في نشوب أزمة دبلوماسية بين إسبانيا و الأرجنتين، وذلك بعدما قال المسؤول الإسباني في هذه التصريحات بأنه “شاهد الرئيس الارجنتيني، خابيير جيراردو مايلي، ولم يكن يعرف في أي حال كان عليه هذا المسؤول: هل كان قبل أم بعد تعاطيه للمواد المُخدرة”، مؤكدا على أنه “كان يعتقد بأنه من المُستحيل أن يفوز هذا الرئيس بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأنه قد ذهب لحفر قبره بيده، إلا أن ذلك لم يحدث وفاز هذا المسؤول في الانتخابات الأخيرة المُنعقدة في الأرجنتين”

غضب في الأرجنتين

أثارت هذه التصريحات الصادرة عن المسؤول الإسباني ثورة من الغضب بين الأوساط السياسية في الأرجنتين، حيث ردت الحكومة الأرجنتينية بعد مرور ساعات قليلة على هذه التصريحات في بيان رسمي قائلة بأنها ترفض مثل هذه التصريحات التي تحمل قذف وتشهير ضد الرئيس الارجنتيني، ووجه البيان انتقادات حادة للحكومة الاسبانية، بقيادة الرئيس الاشتراكي بيدرو سانشيث ، حيث قال البيان المذكور بأن هذا المسؤول الإسباني الأخير “لديه مُشكلات أكثر أهمية يجب أن يعتني بها، مثل تلك الاتهامات بالفساد التي طالت زوجته، وهي القضية التي جعلته يذهب للتفكير في الاستقالة من منصبه”، وأضاف البيان المذكور “نأمل من أجل مصلحة إسبانيا أن يُسرع القضاء في توضيح فضيحة الفساد المذكور التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار بلاده، وبالتالي على العلاقات مع الأرجنتين”. فيما اتهم الرئيس الارجنتيني رئيس الوزراء الإسباني بأنه يهدد وحدة أراضي مملكة إسبانيا بالتحالف مع الانفصاليين، ويتسبب في تفكك بلاده، إلى جانب سماحه “بالهجرة غير الشرعية لهؤلاء الذين يهددون سلامته الجسدية”.

بيان من حكومة إسبانيا للحيلولة دون اندلاع أزمة دبلوماسية مع الأرجنتين

أصدرت الحكومة الإسبانية بيانا رسميا قالت فيه “ترفض حكومة إسبانيا بشكل قاطع ما جاء من عبارات لا أساس لها من الصحة في ذلك البيان الصادر عن مكتب رئاسة الجمهورية الأرجنتينية، والذي لا يتوافق مع طبيعة العلاقات التي تجمع بلدين وشعبين شقيقين”، وأضاف البيان “ستواصل كل من الحكومة الإسبانية والشعب الاسباني الحفاظ على توطيد علاقات الأخوة وروابط الصداقة والتعاون مع الشعب الأرجنتيني، وهي نفس ما يرغب فيه جموع الشعب الإسباني”.

التيار اليميني المُعارض يستغل الفرصة لمهاجمة الحكومة الاشتراكية في إسبانيا

في المقابل، استغلت الأحزاب اليمينية المُعارضة هذه الأزمة وذلك كي تطالب بأن يتقدم وزير المواصلات والنقل المستدام بالحكومة الإسبانية باستقالته من منصبه والاعتذار عما صدر منه من تصريحات ضد الرئيس الارجنتيني، بعدما اعتبرت تلك الأحزاب بأن هذا المسؤول قد تسبب في أزمة دبلوماسية مع دولة شقيقة، بتوجيه انتقادات لرئيس هذه الدولة الذي وصل للسلطة في الأرجنتين بدعم الأغلبية من الشعب الأرجنتيني، حيث ذكر رئيس الحزب الشعبي اليميني المُعارض ألبرتو نوننيث فييخو بأن أعضاء الحكومة الاسبانية الحالية يواصلون استخدام السب والقذف ضد كل من يختلف معهم، ويروجون بأنهم ضحايا السباب والشتائم في الوقت الذي هم فيه بمثابة مصنع للشائعات، ويتحدثون عن أن هناك من يتسبب في دخول الحياة السياسية في إسبانيا في الوحل، في الوقت الذي يتحرك أعضاء هذه الحكومة في مستنقع”.