الشرطة الهولندية تلقي القبض على سيدة يتهمها القضاء في إسبانيا بتمويل والتخطيط لاغتيال قيادي سياسي إسباني في مدريد
- ۳۰ أبريل، ۲۰۲٤
- مجتمع
- 0 Comments
الثلاثاء 30 أبريل 2024م , وكالات أنباء
ألقت اليوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل 2024م قوات الشرطة الهولندية القبض على سيدة مُتهمة من قبل القضاء الإسباني بتمويل والإعداد لمحاولة اغتيال مؤسس الحزب اليميني الاسباني (VOX)، والنائب الأسبق لرئيس البرلمان الأوروبي (1999-2014م)، والرئيس الأسبق للحزب الشعبي (PP) في إقليم كتالونيا (1991-1996)، السيد أليخو بيدال كوادراس، في العاصمة الإسبانية مدريد في تاريخ (9 نوفمبر 2023م). وكشفت مصادر بوزارة الداخلية الإسبانية بأن السيدة الموقوفة تحمل الجنسية الهولندية، وتم اعتقالها بناء على مذكرة أوروبية لضبطها وتسليمها أصدرتها السلطات القضائية الإسبانية في وقت سابق.
تُعد هذه السيدة الموقوفة هي خامس شخص يتم توقيفه على خلفية هذه القضية التي تُحقق في ملابساتها المحكمة الوطنية الإسبانية والإدارة العامة للمعلومات بالجهاز الوطني للشرطة في إسبانيا، حيث كان آخر شخص تم توقيفه على ذمة هذه القضية هو المواطن الفنزويلي المدعو جريغ أوليفير إيغيرا ماركانو، عند الحدود البرية بين فنزويلا و كولومبيا في تاريخ (17 يناير 2014م)، وهو الشخص التي تُشير الأدلة إلى أنه هو من قام بشراء الدراجة النارية التي تم استخدامها في تنفيذ محاولة اغتيال القيادي السياسي الإسباني المذكور، وكان قاضي التحقيق في القضية قد طالب بتسليمه هو كذلك إلى السلطات الإسبانية.
الجدير بالذكر كذلك بأن أليخو بيدال كوادراس كان قد كشف في مؤتمر صحفي عُقد بتاريخ (24 فبراير 2024م) بمقر جمعية الصحافة في مدريد، بأنه قد نجا بمعجزة من محاولة اغتياله بإحدى شوارع العاصمة الإسبانية في تاريخ (9 نوفمبر 2023م)، مؤكدا على أنه ليس لديه أي شك في أن يكون النظام الإيراني هو من وراء هذه المحاولة لقتله، وشدد على أنه لن يتوقف عن دعم المعارضة الإيرانية، مطالبا الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير أكثر حزما لإغلاق مقرات السفارات الإيرانية وطرد أعضاء هذه البعثات الدبلوماسية المتواجدة في الدول الغربية، وأعرب كذلك المسؤول الإسباني عن ثقته في أن تتوصل التحقيقات في محاولة اغتياله داخل المحكمة الوطنية الإسبانية لما يثبت صلة العناصر المأجورة التي تم توقيفها بالنظام الإيراني، وأكد على أنه يعرف بأنه مدرج في قائمة الاغتيالات لدى هذا النظام، رغم أنه لم يتلقى أي تهديدات سابقة لمحاولة اغتياله الفاشلة في مدريد، وذكر قائلا بأن “إيران معروفة دائما بعملياتها الإرهابية ضد المعارضين والأجانب، وباحتجاز الرهائن وببناء علاقات تجارية واستثمارية في قطاعات مثل الطاقة، كذلك معروفة بتخويفها للغرب من برنامجها النووي”، وأضاف بأن تعاونه مع المعارضة الإيرانية يهدف لتحرير هذه المعارضة من هذا النظام المستبد المفزع.
ولا تزال الشرطة الاسبانية تبحث عن منفذ محاولة الاغتيال، والتي كشفت التحقيقات بأنه يُدعى محرز أياري، وهو شاب فرنسي من أصول تونسية، يبلغ من العمر (37) عاما، ولديه سوابق جنائية عديدة في فرنسا حيث مقر إقامته، وتشتبه الأجهزة الأمنية في إسبانيا في أن يكون المواطن الفنزويلي الموقوف على يد الشرطة الكولومبية هو أحد المشاركين في الهجوم على القيادي السياسي الاسباني المذكور
