إيران سبب رئيسي لاعتراض المعارضة السياسية في إسبانيا على خطة الحكومة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطين

  • ۲۰ أبريل، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments
صورة أرشيفية

السبت، 20 أبريل 2024م، www.hisparabia.com

نشرت المؤسسة الفكرية الإسبانية للتحليل والدراسات الاجتماعية (FAES) مقالا أوضحت فيه أسباب اعتراض قوى التيار اليميني المُعارض في إسبانيا – بزعامة الحزب الشعبي (PP)- على خطة الحكومة الائتلافية الإسبانية الحالية – بقيادة الحزب الاشتراكي (PSOE) – وشريكه السياسي الرئيسي (حركة اتحاد قوى اليسارSumar)- على توجهات السياسة الخارجية لهذه الحكومة، لاسيما تلك المُتعلقة بحل الصراع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار المقال إلى أن المُعارضة السياسية في إسبانيا تعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي تُدافع عنه الحكومة الإسبانية الحالية، سيكون بمثابة خطوة لتعزيز موقف ونفوذ إيران الإقليمي في المنطقة، وسيزيد من قدرات النظام الإيراني على زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، ونشوب مواجهات مُحتملة بين إيران وأذرعها المُسلحة في المنطقة وبين إسرائيل. كما تعتبر المُعارضة السياسية الإسبانية بأن رئيس الوزراء قد فشل في حشد الاجماع الأوروبي المطلوب للذهاب للاعتراف بشكل جماعي بدولة فلسطين، وتعتبر بأن رئيس الحكومة الإسبانية الحالية فقد مصداقيته أمام المجتمع الدولي، كذلك فقد رصيده ونفوذه الدولي الذي أصبح في أضعف حالاته.

وأضاف مقال مؤسسة (FAES) بأن المُعارضة السياسية تعتبر أن وقوف رئيس الوزراء الإسباني وحكومته على مسافة واحدة أثناء تعليقه على الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل سيُكلف إسبانيا المزيد من توتر العلاقات مع إسرائيل، التي تعتبرها المعارضة في إسبانيا بأنها دولة ديموقراطية حليفة في الشرق الأوسط، خاصة وأن مثل هذا الموقف يُمثل دعم ضمني للنظام الإيراني الذي تعتبره المعارضة الإسبانية بأنه يدعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية الموالية له في المنطقة، وهو ما سيزيد من الإساءة إلى سمعة وصورة إسبانيا وحكومتها أمام المجتمع الدولي وأمام الشركاء من دول الاتحاد الأوروبي.

وذكر المقال بأن المُعارضة السياسية في إسبانيا تعتبر كذلك أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قائمة على حدود ما قبل عام (1967م) هو مجرد تعبير عن موقف سياسي يُخالف قرارات صادرة عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة التي تُدافع عن حدود آمنة ومعترف بها من قبل أطراف الصراع. كما تعتبر المُعارضة في إسبانيا أن الاعتراف بدولة فلسطينية أمر غير منطقي لاسيما وأنه ستحكم هذه الدولة فصائل إرهابية ترفض الوجود الإسرائيلي.