رئيس الحكومة الإسبانية يُبرز أهمية وساطة قطر مُنذ بداية الأزمة، ويدافع عن الاعتراف المُتبادل بكل من فلسطين و إسرائيل

• ٤ أبريل، ۲۰۲٤
• سياسة
• بيدرو سانشيث
• 0 Comments

الخميس، 4 أبريل 2024م، الصفحة الرسمية لحكومة إسبانيا

نشرت الصفحة الرسمية للحكومة الإسبانية نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيث، إلى قطر، حيث التقى المسؤول الإسباني بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن جاسم آل ثاني، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إلى جانب بحث مختلف القضايا الآخرى ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين، كما التقى رئيس وزراء إسبانيا بعدد من أبرز السيدات في المجتمع القطري في مجالات العلوم والرياضة وقطاع الأعمال، وبممثلين لشركات إسبانية لها استثمارات داخل قطر.

أبرز رئيس الوزراء الإسباني أثناء لقائه بالمسؤولين القطريين الدور المحوري الذي تقوم به كل من قطر و المملكة العربية السعودية و الأردن في دفع الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف إطلاق النار، وفي التعامل مع تداعيات الكارثة الانسانية التي طالت قطاع غزة الفلسطيني، كذلك الدور المحوري لهذا الدول في الدفع لتحرير الرهائن وإيصال المساعدات الانسانية، وتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الأوضاع في هذه المنطقة قد تفاقمت بشكل كبير منذ زيارته السابقة، وتضاعفت أعداد القتلى والكارثة الانسانية والعنف ليمتد إلى خارج قطاع غزة ويصل إلى الضفة الغربية.

أكد كذلك على دعم إسبانيا الكامل لعمل مجموعة الخمسة العربية – المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات-، ووعد بتسهيل بلاده لتوصل هذه المجموعة للاجماع مع كل من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وأضاف المسؤول الإسباني بأنه من الضروري أن يلعب الاتحاد الأوروبي دور فعال في إيجاد حلول، خاصة وأنه باتت على المحك مصداقية هذا الاتحاد أثناء المطالبة باحترام المبادئ التي يقوم عليها المشروع السياسي الأوروبي والقواعد الدولية، فضلا عن أن هناك مخاطر باتت تطال أمن الاتحاد الأوروبي جراء استمرار الأزمة والصراع في منطقة الشرق الأوسط.

التقى رئيس الوزراء الإسباني كذلك بأكثر من 15 ممثل للشركات الاسبانية المُستثمرة داخل السوق القطري، وبحث معهم الخطط المُتوقعة لتعزيز استثماراتهم في قطر، وأثنى على الدور الكبير الذي قامت به هذه الشركات من خلال تنفيذ مشروعات هامة مثل بناء ملاعب لكرة القدم لاستضافة بطولة كأس العالم الماضية، كذلك بناء خطوط مترو الأنفاق في الدوحة، وتوسيع منشآت انتاج الغاز الطبيعي المُسيل في حقل North Field القطري، إلى جانب المشاركة في عدد من مشروعات البنية التحتية في قطاعات الطاقة والمياه والنقل.

أكد كذلك على أن قطر هي شريك استراتيجي يتمتع بثقة إسبانيا، فبجانب كون قطر شريك في أمن الطاقة هي كذلك مستثمر محوري، لاسيما وأن قطر هي ثاني أكبر دولة خليجية لها استثمارات داخل إسبانيا، من خلال الصندوق السيادي القطري Qatar Investment Authority الذي أشار المسؤول الإسباني إلى أنه صندوق له حضور كبير في إسبانيا من خلال استثمارات في قطاعات ذات قيمة كبيرة. وذكر رئيس حكومة إسبانيا بأن كل من الأسواق السعودية والقطرية تُقدم فرص ممتازة للاستثمار أمام الشركات الإسبانية، التي أشار إلى أنه مُستعدة لنقل خبراتها في عمليات التنمية الاقتصادية في البلدين.