تظاهر الآلاف في شمال إسبانيا لدعم الشعب الفلسطيني، ومطالبة الحكومة الإسبانية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية مع إسرائيل

الإثنين، 18 مارس 2024م، وكالة أنباء

خرج الآلاف من الأشخاص في مظاهرة حاشدة بمدينة سان سيباستيان في شمال إسبانيا، ورفعوا شعارات تطالب بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وإنقاذ سكان غزة من العدوان الإسرائيلي. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، فيما شارك في هذه المسيرة المئات من أعضاء الجالية الفلسطينية، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الثقافية البارزة والفنانين والممثلين في إقليم الباسك بشمال إسبانيا. كما شارك في هذه المسيرة قيادات من الحزب الاشتراكي الباسكي، ومن حزب Podemos اليساري الإسباني، بينهم زعيمة هذا الحزب والوزيرة السابقة للحقوق الاجتماعية بالحكومة الإسبانية، إيوني بيلاررا، إلى جانب قيادات تابعة للحزب الباسكي EH Bildu، ومسؤولون من عدد من المنظمات الحقوقية والانسانية والنقابات العمالية المتضامنة مع فلسطين.

دعت لخروج هذه المسيرة الجمعية الثقافية الباسكية Kulturatik Creadorxs، وألقى المحتجون ببيان في نهاية المسيرة ينددون فيه بالممارسات الاجرامية والعنصرية التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وقتل الجيش الاسرائيلي للآلاف من الأبرياء، كما نددوا بتخاذل وتواطؤ العالم الحر والمُتحضر بقيادة الولايات المُتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أمام عمليات الابادة الجماعية والتمييز الاسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني. فيما طالب المتظاهرون كذلك بأن توقف القيادات السياسية ومؤسسات الدولة في إسبانيا كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية مع إسرائيل، وطالبوا بأن يقوم الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة لإجبار إسرائيل على وضع نهاية لعدوانها، وإقرار هدنة نهائية، ووقف الاحتلال والعنف ضد الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

من جانبها، طالبت زعيمة الحزب اليساري Podemos الحكومة الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي بالتوقف عن الكذب والنفاق وبيع وشراء الأسلحة من إسرائيل، حيث ذكرت بأن هذه الحكومة قد باعت لإسرائيل أسلحة في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2023م، واشترت من إسرائيل أسلحة بقيمة وصلت إلى 300 مليون يورو خلال نفس العام. واعتبرت بأن الحكومة الإسبانية تكون بذلك شريكة في أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأشارت المسؤولة المذكورة بأن المجتمع الباسكي والاسباني والمؤسسات الثقافية يواصلون الإعراب عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفع أصواتهم أمام الصمت الدولي، مؤكدين على أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية تقوم بها إسرائيل المُحتلة والمستعمرة.