ختام الدورات التدريبية والتأهيلية لضباط القوات البحرية الملكية السعودية داخل قاعدة “روتا” البحرية العسكرية في جنوب إسبانيا

الجمعة، 15 مارس 2024م، وكالة الأنباء الإسبانية Europa Press

اختتمت القوات البحرية الإسبانية، المعروفة باسم “لاأرمادا” La Armada، تدريب الدفعة الخامسة والأخيرة من ضباط القوات البحرية الملكية السعودية على تشغيل وقيادة وصيانة السفن العسكرية التي قامت بتصنيعها في وقت سابق مؤسسة الإنتاج الحربي الإسبانية “نافانتيا” Navantia لصالح المملكة العربية السعودية.

استمرت الدفعة الأخيرة من ضباط البحرية الملكية السعودية تتلقى ولمدة 23 شهرا تدريبات على تشغيل وصيانة السفن العسكرية المذكورة داخل منشآت مؤسسة نافانتيا الاسبانية في مدينة “بورتو رييال” والقاعدة البحرية “روتا” بمحافظة قادش الواقعة في جنوب إسبانيا. فيما تستعد السفينة العسكرية المُستخدمة في الدورات التدريبية، والمعروفة باسم سفينة “الحائل”، لمغادرة إسبانيا خلال الأيام القليلة المُقبلة متجهة إلى المملكة العربية السعودية، بعدما انتهت فترة التدريب على قيادتها واستخدامها في تاريخ 23 فبراير 2024م.

يُذكر بأن برنامج القوات البحرية الملكية السعودية “Al Sarawat Project”، يشتمل على تصنيع خمس سفن حربية داخل ورش شركة نافانتيا الاسبانية في قادش، حيث تم تصنيع ثلاثة منها بالكامل داخل إسبانيا، في حين تمت عمليات التصنيع الأخيرة لكل من السفينة الرابعة والخامسة داخل المملكة العربية السعودية، واشتمل البرنامج المذكور كذلك على تواجد ضباط من القوات البحرية السعودية في إسبانيا لمتابعة أعمال التصنيع وتلقي الدورات التدريبية المختلفة سواء كانت النظرية أو العملية باستخدام هذه السفن داخل مياه البحر.

استمرت الدورات التدريبة لمختلف دفعات ضباط القوات البحرية الملكية السعودية لمدة ست سنوات داخل الأكاديميات التخصصية وأكاديميات تأهيل الضباط البحريين، كذلك داخل القيادة العامة للدعم اللوجستي والإدارة الهندسية وإدارة الانشاءات في الأسطول البحري لمدينة قادش الإسبانية. فيما اشتملت الدورات التأهيلية العملية للضباط السعوديين على 1200 تدريب، وأكثر من 220 تجربة تقييم لاستخدام السفن العسكرية، كذلك التدريب على الأمان داخل هذه السفن، وتدريبات تتعلق بالردع النووي والبيولوجي والكيميائي (NBQ) داخل القاعدة البحرية العسكرية “روتا” في جنوب إسبانيا.

تستمر الإدارة السياسية في إسبانيا ومؤسسات الإنتاج الحربي في البلد الأوروبي في تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية في مجال الدفاع والصناعات العسكرية، لاسيما وأن هذا التعاون يُسهم في انعاش الاقتصاد المحلي الإسباني، ويخلق فرص عمل عديدة، ويعزز من أسواق تصدير المواد الدفاعية والعتاد العسكري الإسباني إلى الخارج، وهو ما اتضح خلال السنوات الماضية في تعاون شركة نافانتيا الإسبانية مع شركة الصناعات العسكرية السعودية SAMI في تصنيع خمس سفن عسكرية لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، مما اسهم في خلق الآلاف من فرص العمل في إسبانيا، إلى جانب انعاش قطاع الإنتاج العسكري الإسباني، وعزز من ثقة الدول الحليفة والصديقة لإسبانيا في المنتجات الدفاعية للأخيرة، وفي خبرات ضباط القوات البحرية الإسبانية في تدريب وتأهيل نظرائهم من الدول الأخرى.