شركاء الحزب الاشتراكي الحاكم يدعمون مبادرة الحزب الشعبي المُعارض التي تُطالب الحكومة الإسبانية بالعودة لموقف إسبانيا المُحايد تجاه قضية الصحراء الغربية

الخميس، 14 مارس 2024م، وكالات أنباء

كشف نواب كل من حركة اتحاد قوى اليسار Sumar، والحزب الباسكي EH Bildu، والحزب القومي الباسكي PNV، داخل البرلمان الإسباني عن دعمهم لمُقترح ليس بقانون تقدم به الحزب الشعبي اليميني المُعارض PP، ويطالب من خلاله الأخير الحكومة الإسبانية الحالية – بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE- بالعودة للالتزام بالحياد السياسي وما هو مُجمع عليه من موقف بين القوى والأحزاب السياسية تجاه قضية منطقة الصحراء الغربية، إلى جانب المطالبة بإخطار مجلس النواب الإسباني بأي اتفاق أو تعهدات تقوم بها الحكومة الإسبانية مع المغرب.

يأتي تأييد القوى السياسية الشريكة والداعمة للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، وإعلانهم الانضمام لدعم مُقترح تقدم به الحزب الشعبي المُعارض PP، ليؤكد على اختلاف التوجهات السياسية لهذه القوى بشأن قضية الصحراء الغربية عن الحزب الحاكم، لاسيما بعدما ذهب الأخير للتأكيد على دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في هذا المنطقة، من أجل الحفاظ على علاقات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي الاستراتيجية وذات الأولوية مع المغرب، فيما تتفق تحديدا قوى التيار اليميني المعارض على أن تخلي الحزب الاشتراكي الحاكم عن حيادية إسبانيا حيال هذه القضية قد تسبب في خسارة شريك استراتيجي وهام لإسبانيا ومصالحها مثل الجزائر، فضلا عن أن الوقوف إلى جانب المغرب في هذه القضية تحديدا لم يُحقق – على حد تقدير هذه الأحزاب المُعارضة- أي نتائج تخدم المصالح الإسبانية في منطقة شمال إفريقيا، أو كان لها مردود إيجابي على إعادة فتح المعابر الجمركية في مدينتي سبتة ومليلية الحدوديتين، أو في تحسين إدارة الهجرة غير النظامية نحو الأراضي الإسبانية. في حين تعتبر قوى التيار اليساري بأن دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية يعد بمثابة انحياز واضح للنظام المغربي، الذي تعتبره هذه الأحزاب السياسية بأنه ينتهج سياسات قمعية ضد سكان منطقة الصحراء الغربية، وينتهك حقوق الانسان في هذه المنطقة.