اغتيال طيار روسي في مدينة أليكانتي الإسبانية

الإثنين، 4 مارس 2024م، وكالات أنباء

كشفت وسائل إعلام محلية في إسبانيا بأن الطيار الروسي الشاب، ماكسيم كوزمينوف، المُنشق عن القوات المُسلحة الروسية منذ أغسطس 2023م، قد تم اغتياله يوم الأربعاء الموافق 13 فبراير 2024م، على يد أشخاص مجهولين داخل مرآب منزله ببلدية بيياخويوسا في مدينة أليكانتي بجنوب شرق إسبانيا، والذين كانوا قد أطلقوا الرصاص على الطيار المذكور، قبل أن يقوموا بدهسه باستخدام سيارته، والفرار بها لتعثر الشرطة الاسبانية عليها في وقت لاحق مُتفحمة في بلدية الكامبييو المُجاورة.

كان الطيار الروسي قد وصل إلى إسبانيا منذ أسابيع قليلة، وكان يحمل بطاقة هوية أوكرانية مزورة، ويعيش في حي يسكن فيه كذلك عدد كبير من المواطنين الروس والأوكرانيين.

تجدر الإشارة بأن أوكرانيا كانت تعتبر الطيار الروسي المذكور بطلا بعدما أعلن الأخير عن إنشقاقه عن الجيش الروسي مؤكدا بأنه لن يكون شريكا في الجرائم الروسية ضد الشعب الأوكراني، فيما اعتبرته الاستخبارات الروسية مجرما خائنا وأنه أصبح بمثابة جثة أخلاقية.

تقدمت الأحزاب اليمينية المُعارضة في إسبانيا بطلب رسمي إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بورريل، للتحقيق في اغتيال الطيار الروسي داخل الأراضي الإسبانية، خاصة مع تزايد عمليات الاغتيالات التي تقوم بها الاستخبارات الروسية ضد المعارضين والمنشقين ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا.

أفادت مصادر مُطلعة بأنه ربما كان الطيار الروسي قد تواجد داخل إسبانيا بعدما حصل على اللجوء السياسي غير المُعلن من قبل السلطات الإسبانية، خاصة بعدما أهدته الحكومة الأوكرانية نصف مليون يورو نظير شجاعته وانشقاقه عن الجيش الروسي.

وتشير جميع الشواهد إلى أن اغتيال الطيار الروسي سيزيد من حالة التوتر السياسي والدبلوماسي القائمة بين مدريد وموسكو، خاصة وأن الطيار المذكور قد تم اغتياله داخل الأراضي الإسبانية على يد عملاء للاستخبارات الروسية، والتي ربما تؤكد تلك الواقعة على أنهم متواجدون داخل إسبانيا ويقومون بتنفيذ مخططات الاغتيال التي تضعها روسيا ضد معارضيها في الخارج.