اليمين المحافظ يفوز بالانتخابات المحلية المُنعقدة في إقليم غاليثيا في شمال غرب إسبانيا

  • ۱۹ فبراير، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الإثنين، 19 فبراير 2024م، وكالات أنباء

فاز زعيم التيار اليميني المُحافظ في مملكة إسبانيا، الحزب الشعبي Partido Popular، بالانتخابات المحلية التي عُقدت يوم الأحد الموافق 18 فبراير 2024م في إقليم غاليثيا، المقاطعة الواقعة في شمال غرب إسبانيا وتُطل على المحيط الأطلسي، وذلك بعدما اقتنص هذا الحزب أكبر نسبة من الأصوات الانتخابية 47,36%، أي ما يُعادل 700491 صوت انتخابي، وأكبر عدد من المقاعد 40 مقعد من أصل 75 داخل مجلس النواب المحلي للإقليم الاسباني.

أصبح بذلك الحزب اليميني الاسباني هو الوحيد القادر على الانفراد برئاسة الحكومة المحلية الجديدة لإقليم غاليثيا، الذي يخضع إلى جانب 16 إقليم آخر في مملكة إسبانيا لنظام الحكم الذاتي يحكم الحزب الشعبي في 13 إقليم من هذه الأقاليم الإسبانية.

في المقابل، نجح الحزب اليساري BNG، ويعني التكتل القومي الغاليثي، في حصد نسبة 31,57% من الأصوات الانتخابية، أي ما يُعادل 467074 صوت انتخابي، و25 مقعد برلماني، يليه في الترتيب حزب العمال الاشتراكي في إقليم غاليثيا PSdeG-PSOE، الذي حقق نسبة 14,4% من إجمالي الأصوات الانتخابية، ما يُعادل207691 صوت، و9 مقاعد بالبرلمان، يليه الحزب المعروف باسم Democracia Ourensana (1,03%، 15312 صوت انتخابي)، ليفوز هذا الحزب بمقعد برلماني واحد داخل مجلس النواب المحلي لإقليم غاليثيا.

تخطى بذلك الحزب الشعبي PP ما تُعرف بالأغلبية البرلمانية المُطلقة داخل مجلس النواب المحلي في إقليم غاليثيا 50% من المقاعد + 1، ما يعني 38 مقعد من أصل 75، ليصبح مرشح هذا الحزب، السيد ألفونسو رويدا، هو الرئيس القادم للحكومة المحلية في الإقليم الاسباني.

تفيد جميع الشواهد بأن نتائج الانتخابات المحلية في إقليم غاليثيا ربما تكون قد حملت عقابا انتخابيا للحزب الاشتراكي الحاكم في مملكة إسبانيا، لاسيما بعدما أقدم هذه الحزب، وبعد الانتخابات العامة الأخيرة المنعقدة في البلاد في تاريخ 23 يوليو 2023م، على عقد تحالفات وتقديم تنازلات لصالح قوى التيار السياسي الداعم لانفصال واستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، من أجل أن يصل الحزب الاشتراكي لرئاسة الحكومة المركزية في مملكة إسبانيا، وهو ما يُعتقد بأنه قد تسبب في استياء قطاع من ناخبي الحزب الاشتراكي ليتكبد الأخير خسارة واضحة في أول استحقاق انتخابي محلي يعقد بعد الانتخابات العامة في إسبانيا، ويفشل في إزاحة غريمه السياسي التقليدي، الحزب الشعبي PP، من السلطة في إقليم غاليثيا.