الشريك الرئيسي للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا يطالب الحكومة الاسبانية بتعليق علاقات التعاون الأمني مع الشركات الإسرائيلية

  • ۱٦ فبراير، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الخميس، 16 فبراير 2024م، وكالات أنباء

طالب نواب حركة اتحاد قوى اليسار، المعروفة باسم حركة Sumar، الحكومة المركزية الاسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE، بوقف التعاون في مجال التكنولوجيا والأمن مع إسرائيل وشركاتها المختصة في الأمن السيبراني، حيث ندد هؤلاء النواب بأن تتعاون إسبانيا مع إسرائيل في مجال التكنولوجيا الأمنية والذكاء الاصطناعي لأهداف عسكرية، خاصة وأن إسرائيل مستمرة في حربها داخل قطاع غزة، ومتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتنتهج سياسات تمييزية بحق الشعب الفلسطيني.

اعتبر نواب الحركة السياسية اليسارية في إسبانيا بأن الأخيرة يجب أن تفعل مثلما فعلت في وقت سابق وزارة العلم والجامعات بالحكومة الاسبانية مع كل من روسيا وبيلاروسيا في عام 2022م، بعدما علقت هذه الوزارة التعاون مع الدولتين المذكورتين على خلفية استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

جاءت مطالبات نواب حركة Sumar بعد أيام من انعقاد اجتماع بمقر المركز الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا INCIBE في مدريد، شارك فيه شركات إسبانية و10 شركات إسرائيلية مختصة في الأمن السيبراني، لعقد تعاون وتحالفات ثنائية استراتيجية. وذكروا بأن الجيش الاسرائيلي يستخدم ما يعرف بنظام Habsora لتحديد بشكل دقيق الأهداف والأشخاص أثناء عمليات القصف الجوي، وهو ما يُصعب من تحديد المسؤوليات أو حجم الاضرار التي تلحق بالمدنيين المستهدفين في هذه الهجمات.

ندد النواب المذكورين بمواصلة الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا التعاون الأمني مع إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الاسبانية الضغط على المفوضية الأوروبية لمراجعة علاقات التعاون الأوروبي مع إسرائيل، أمام تزايد القلق بشأن انتهاك الأخيرة لحقوق الانسان والمبادئ الديموقراطية المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

أشار كذلك نواب حركة Sumar اليسارية إلى أن إسرائيل متقدمة في مجال الأمن السيبراني، وهو ما اتضح في اختراع شركاتها لبرنامج التجسس الإسرائيلي المعروف باسم بيغاسوس Pegasus، الذي تم استخدامه في وقت سابق في التجسس على الهواتف الجولة لكل من رئيس الحكومة الإسبانية ووزراء الداخلية والدفاع في هذه الحكومة.