
هروب قيادي أمني بارز بالاستخبارات الجزائرية إلى إسبانيا
الاحد 28 سبتمبر 2025 ، وكالات أنباء
تداولت وسائل الإعلام والصحف المحلية في إسبانيا خبر يفيد بتمكن رئيس الاستخبارات الجزائرية الأسبق، الجنرال عبد القادر حداد، الشهير باسم “ناصر الجن” من الإقامة الجبرية التي كان يخضع لها في بلاده بعد اقالته من منصبه، وهربه إلى إسباني، وتحديدا إلى إقليم جزر البليار، على متن إحدى مراكب الهجرة غير النظامية.
نقلت مختلف الصحف الإسبانية ما تردد عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية بأن عبد القادر حداد قد عبر سواحل البحر المتوسط متجها إلى جزر البليار، وتحديدا مدينة ايبيثا الإسبانية. وأفادت نفس الصحف المذكورة بأن عبد القادر حداد كان قد تم تعيينه في منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات الجزائرية في ربيع عام 2024م، إلا أنه تم إقالته بعد ما يقرب من عام، وتم سجنه داخل إحدى السجون العسكرية.
تناقلت تلك الأخبار قيادات سياسية جزائرية مُعارضة، حيث أكدوا بأن عبد القادر حداد قد تمكن بالفعل من الهرب خارج الجزائر، وأنه وصل إلى إسبانيا. وكانت هناك مصادر قد أكدت بأنه نجح في الوصول إلى مدينة أليكانتي في جنوب شرق إسبانيا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى بأنه وصل إلى مدينة ايبيثا التابعة لإقليم جزر البليار.
وذكرت الصحف الإسبانية بأن خبر هروب القيادي الأمني الجزائري قد تسبب في حالة من الاستنفار الكبيرة داخل الجزائر، حيث تم إقالة قيادات عليا في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الجزائرية، وتم عقد سلسة من الاجتماعات العاجلة، وإغلاق للحدود ونشر قوات من الجيش والشرطة الجزائرية. وأفادت مصادر إعلامية في إسبانيا بأن هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها عبد القادر حداد في الهروب من بلاده إلى إسبانيا.
لم تصدر حتى هذه اللحظة أي تعليقات أو تصريحات من جانب الحكومة الإسبانية أو الحكومات المحلية في إقليم جزر البليار أو محافظة أليكانتي الإسبانية للتأكيد على صحة هذا الخبر من عدمه، ويُرجح بأن تكون السلطات الجزائرية في تواصل مستمر في الوقت الراهن مع نظيرتها الإسبانية من أجل تحديد مكان وصول عبد القادر حداد، وما إذا كان قد هرب إلى السواحل الإسبانية بالفعل.