
أحزاب يسارية تُطالب الحكومة الإسبانية بالكشف عن حقائق وجود صفقات عسكرية أخرى مع إسرائيل
- ۹ مايو، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 9 مايو 2025 ، وكالات أنباء
طالبت أحزاب يسارية داخل البرلمان الإسباني رئيس الحكومة الإسبانية بـ “إلغاء كافة عقود الأسلحة بين إسبانيا وإسرائيل”، وبأن يكشف هذا المسؤول عن كافة التفاصيل الخاصة بتلك العقود المُوقعة مع إسرائيل، والتي كان قد كشفت عنها في وقت سابق تقارير صادرة عن مركز Centro Delàs لبحوث ودراسات السلام في برشلونة، واعترفت بوجودها في وقت لاحق الحكومة الإسرائيلية لوسائل الإعلام، مؤكدة بأنها باعت لإسبانيا ذخيرة وأسلحة منذ حدوث هجمات 7 أكتوبر 2023م بقيمة إجمالية بلغت 5,3 مليون يورو، من خلال إرسال 88 شحنة مختلفة.
اعتبرت زعيمة حزب Podemos بأنه على رئيس الحكومة الاسبانية توضيح وبشكل مستفيض أسباب اعتراف إسرائيل ببيع ذخيرة لصالح إسبانيا، واتهمت الحكومة الإسبانية بأنها بذلك “تكون شريك أساسي لعمليات الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار هذه الحكومة في الحفاظ على علاقات قوية ومُستقرة مع إسرائيل”. ووصفت المسؤولة المذكورة ما تقوم به حكومة إسبانيا بأنه “ليس فحسب غير قانوني، وإنما كذلك غير أخلاقي على الإطلاق”، وطالبت بأن تذهب الحكومة إلى فرض حظر شامل على عمليات بيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل.
فيما أشار حزب ERC الانفصالي الكتالوني إلى أن الحكومة الإسبانية قد فسخت عقد واحد فقط من بين عقود أخرى كثيرة للتزود بالذخيرة من “نظام ينتهج الإبادة الجماعية”، وهي العقود التي يصل عددها إلى 12 عقد بقيمة تصل إلى مليار و44 مليون يورو. فيما ذكر نواب الحزب الانفصالي الباسكي EH Bildu بأن الحكومة الإسبانية تتعاون بذلك “بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع الإبادة الجماعية التي قتلت 16 ألف طفل وطفلة في فلسطين”.
من جانبه طالب الشريك الرئيسي في الحكومة الائتلافية الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي حركة اتحاد قوى اليسار Sumar حكومة إسبانيا “بقطع كافة الروابط الدبلوماسية والاقتصادية” مع الحكومة الإسرائيلية الحالية “في ظل استمرار الإبادة الجماعية غير المُحتملة في غزة”. وأشادت هذه الحركة السياسية باعتراف الحكومة بأن التعاون العسكري مع إسرائيل يقتصر على شراء معدات لصالح القوات المسلحة الإسبانية والحرس المدني الإسباني وقطع المركبات العسكرية التي يتم إصلاحها في إسرائيل قبل أن تعود مجددا إلى إسبانيا، وأنه لا يوجد أي عقد أو صفقة لبيع أو شراء أسلحة مع إسرائيل.
الجدير بالذكر بأن رئيس الحكومة الإسبانية كان قد حذر من تداول تلك المعلومات التي وصفها بـ “غير الدقيقة” التي نشرها مركز Centro Delás لبحوث ودراسات السلام في برشلونة عن صفقات الأسلحة والعتاد العسكري بين إسبانيا وإسرائيل، فيما وصف المسؤولون بهذا المركز ما تقوم به الحكومة الإسبانية بأنه بمثابة “حملة لتضليل الرأي العام الإسباني”، لاسيما وأن هذه الحكومة قد ضاعفت لـ 5 مرات استيرادها للذخيرة والمواد العسكرية من إسرائيل منذ أحداث الـ 7 أكتوبر 2023م.