
رئيس الحكومة المحلية في إقليم الأندلس يستقبل سفيرة المملكة العربية السعودية
- ۲ مايو، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 2 مايو 2025 ، وكالات أنباء
استقبل رئيس الحكومة المحلية في إقليم الأندلس، خوانما مورينو، بقصر هذه الحكومة بمدينة إشبيلية، سفيرة المملكة العربية السعودية، سمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، وأبرز المسؤول الإسباني أثناء هذا اللقاء علاقات التعاون التجاري والاقتصادي الوطيدة بين إقليم الأندلس والسعودية.
كشفت مصادر بالحكومة الأندلسية بأن إقليم الأندلس في جنوب إسبانيا قد قام بتصدير منتجاته إلى السعودية خلال العام الماضي 2024م بقيمة إجمالية بلغت نحو 189 مليون يورو، وأشارت نفس المصادر إلى أن الحكومة المحلية في هذا الإقليم تهتم كذلك بتعزيز علاقات التعاون مع السعودية باعتبارها القوة الاقتصادية الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ودولة غنية منغمسة في عملية تنويع مصادر اقتصادها المحلي.
أشارت المصادر المذكورة بأن الواردات القادمة من المملكة العربية السعودية إلى إقليم الأندلس خلال عام 2024م قد بلغت قيمة إجمالية تصل إلى نحو مليار و95 مليون يورو، فيما تحتل السعودية المرتبة الـ 31 بين الدول التي يُصدر إليها إقليم الأندلس منتجاته.
اجتمع كذلك في إشبيلية مفوض الحكومة المركزية في إقليم الأندلس، بيدرو فرنانديث، مع السفيرة السعودية، وتناولا أثناء هذا اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري الوطيدة التي تجمع بين إقليم الأندلس وإسبانيا مع المملكة العربية السعودية.
استقبل كذلك رئيس الغرفة التجارية بإقليم الأندلس، فرانثيسكو ايرريرو، السفيرة السعودية، وأكد خلال هذه اللقاء على حرص واهتمام الشركات الإسبانية في بتعزيز تواجدها واستثماراتها داخل السوق السعودي “لاسيما وأنه سوق بالغ الأهمية، خاصة لتلك الشركات التي تعمل في قطاعات الطاقة المتجددة، والشركات الاستشارية والمختصة في الأعمال الهندسية واللوجستية، وقطاع السياحة والطيران وإنتاج المواد الغذائية الزراعية”. وشارك في هذا الاجتماع مسؤولون في شركات معنية بإنتاج المركبات والسيارات الكهربائية وتغليف المواد الغذائية وتصنيع الجير ومشتقاته”. وذكر المسؤول الإسباني بأن شركات إقليم الأندلس تبيع للسوق السعودي سنويا بما يعادل 90 مليون يورو، وأن 70% من إجمالي هذه المنتجات تتمثل في الزيوت والزيتون، ومعدات الملاحة الجوية، فيما يستورد الإقليم الإسباني من السعودية مواد خام وبلاستيك والحديد الصلب.
من جانبها، شجعت السفيرة السعودية الشركات الإسبانية في إقليم الأندلس على تعزيز مشاركتها في تحقيق ما تعرف بـ “رؤية المملكة 2030″، وذكرت بأن السوق السعودي “يحتاج لتواجد شركات رائدة في قطاعات الاتصالات والبنى التحتية، كذلك في قطاعات الطاقة المتجددة التي تضخ فيها السعودية استثمارات ضخمة، لاسيما وأن البلاد تسعى لاستغلال الطاقة الشمسية”، وأضافت بأن هناك رغبة في توسيع الاستثمارات في قطاع “انتاج السيارات الكهربائية، وفي مشروعات أخرى لها علاقة بالمبادرات الخضراء والتنوع البيئي”، وأشارت إلى أن السعودية تستثمر في “الاقتصاد الدائري وتلتزم بتعهدات مؤتمر باريس للمناخ”. أما في قطاع السياحة فأبرزت السفيرة السعودية بأنه “أصبح من السهل الآن الدخول إلى المملكة العربية السعودية، وباتت السياحة تقدم فرص كبيرة لبلادنا، من إنشاء فنادق جديدة ومنتجعات لاستقبال أعداد كبيرة من الزائرين الأجانب والسائحين”.