
رئيس الحكومة الإسبانية في زيارة رسمية إلى الصين
- ۱٦ أبريل، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاربعاء 16 ابريل 2025 ، وكالات أنباء
أجرى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث، بتاريخ 10 أبريل 2025م زيارة رسمية إلى الصين، وقع خلالها مع الحكومة الصينية سبع اتفاقيات في مجال بيع مختلف المنتجات الغذائية والصحية والتجميلية الإسبانية إلى الصين، وتعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات الثقافة والعلوم والتعليم.
التقى المسؤول الإسباني بالرئيس الصيني، وأبرز خلال هذا اللقاء “متانة علاقات التعاون كذلك بين الصين والاتحاد الأوروبي”، وأضاف بأنه “في عام 2025م نحتفل بالذكرى السنوية العشرين على توقيع الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين الصين وإسبانيا”، مؤكدا على أن بلاده “ذهبت خلال السنوات الماضية إلى دعم هذه الروابط مع الصين، لاسيما وأن إسبانيا ترى في الصين شريك هام لمختلف دول الاتحاد الأوروبي”، وذكر بأن حكومته ستواصل “العمل على دعم توطيد وتوازن هذه العلاقات التجارية والاقتصادية، التي يغلب فيها الحوار والمعاملة بالمثل والانسجام”.
شدد رئيس الحكومة الإسبانية أمام السلطات الصينية، وأثناء اجتماعه برئيس الوزراء الصيني على “ضرورة الدفاع عن النظام المتعدد الأطراف في العالم، واحترام القانون الدولي، والبحث عن تحقيق سلام عادل ودائم في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها مختلف المناطق بالعالم”. وأشار إلى ضرورة أن تركز كل من إسبانيا والصين على دعم التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثمارات، وفي مجالات الزراعة والصيد والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية الخضراء، كذلك تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي وفي مجال السياحة والرياضة والرقمنة وتبادل الزيارات الطلابية ودعم تعليم اللغتين الصينية والإسبانية بين البلدين.
ذكر المسؤول الإسباني بأن “الهدف الأساسي من جولة الزيارات التي يقوم بها في بعض دول قارة آسيا هو تعزيز التواجد الاسباني داخل هذه القارة، لاسيما وأنها قارة تكتسب بمرور الوقت دور الزعامة في أوقات تشهد تغيرات كبيرة على الساحة الدولية، فالصين هي ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، في الوقت الذي يتزايد فيه نفوذ وزعامة فيتنام على المستوى الإقليمي”، وأضاف قائلا: “تدرك إسبانيا بأننا نعيش أوقات معقدة في العلاقات الدولية، في زمن يجب علينا فيه أن نوسع الآفاق ونضاعف الجهود للحفاظ على السلام والانفتاح واحراز تقدم في اتجاه مكافحة التحديات العالمية”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الصيني بأن “الصداقة بين البلدين تعد هي بمثابة الاختيار الصحيح”، وأبرز ضرورة تعاون كل من الصين ودول الاتحاد الأوروبي في مواجهة ما وصفه بـ “الابتزاز الأحادي الجانب” – في إشارة إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها مؤخرا الولايات المتحدة الأمريكية على معظم دول العالم-. وأضاف قائلا: “فقط من خلال التضامن والتعاون يمكن للدول الحفاظ على السلام والاستقرار العالمي، ودعم التنمية والرخاء”، وذكر بأنه كلما “زادت التوترات على المستوى الدولي كلما زادت أهمية وقوة علاقات التعاون بين إسبانيا والصين”. وأشار إلى أنه “لن يخرج أي منتصر من حرب للرسوم الجمركية، فهذه الحرب تعد بمثابة الخروج في وجه العالم تنتهي بالانعزال الدولي”، وشدد على أن بلاده هي من أكبر الدول المدافعة عن “العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة”.