الأحزاب اليسارية في إسبانيا تُطالب بتقديم ترامب “أمام العدالة الدولية، لدعمه إبادة الشعب الفلسطيني”
- ۷ فبراير، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 7 فبراير 2025 ، وكالات أنباء
اعتبر المُتحدث باسم حزب اليسار المُتحد IU داخل البرلمان الإسباني، انريكي سانتياغو، بأن مقترح الرئيس الأمريكي هو بمثابة “جريمة ضد الإنسانية”، وأنه يعكس “استعادة الولايات المُتحدة الأمريكية لسياسة التطهير العرقي التي كانت قد مارستها وبشكل دائم ضد السكان الأمريكيين الأصليين في القرن التاسع عشر، بالتهجير القسري للقبائل الأمريكية من أجل الاستيلاء على أراضيهم التي ظهر فيها آنذاك الذهب والثروات الأخرى”.
ندد المسؤول الإسباني باجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبر بأن هذا اللقاء قد تم مع “مُجرم مطلوب إحضاره وتوقيفه بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”. وطالب كل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي بضرورة “التعبير وبشكل فوري وحازم عن رفضها لهذا المقترح غير المقبول الذي يستهدف التنكيل بالشعب الفلسطيني”. وذكر بأن هذا المقترح يخالف كذلك كافة القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المُتحدة فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وفلسطين، لاسيما تلك الخاصة بالاعتراف بحل الدولتين وبالأراضي التاريخية الفلسطينية، فضلا عن أنه موقف يُبطل كافة المعاهدات والاتفاقيات في هذا الشأن مثل اتفاقية كامب ديفيد وأوسلو. وأضاف قائلا بأن “هناك عملية تهجير قسري أخرى وتطهير عرقي قد بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية، بعدما قامت بضم عدد من البلديات الفلسطينية، وذلك على الرغم من استمرار الهدنة”.
من جانبها، طالبت زعيمة الحزب اليساري الإسباني Podemos، ووزيرة الحقوق الاجتماعية السابقة بالحكومة الإسبانية، إييوني بيلاررا، بضرورة “تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام العدالة الدولية، وذلك باعتباره متعاونا أساسيا في الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، بدفاعه عن نقل الغزاويين من قطاع غزة”. وأضافت بأن إسرائيل قد حصلت باجتماع رئيس وزرائها مع الرئيس الأمريكي على “دعم صريح لمواصلة خطط إبادة الفلسطينيين”. وذكرت قائلة: “متى ستقوم حكومة إسبانيا ولو لمرة واحدة بقطع كافة روابط التعاون مع مرتكبي الإبادة الجماعية، ومع دولة إسرائيل الإرهابية”. وطالبت بضرورة فرض “حظر شامل على بيع الأسلحة لصالح إسرائيل، وذلك كي يكون هناك ضغط كافي لوقف عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
