الاقتصاد المحلي الإسباني يُحقق نموا بنسبة 3,2% خلال عام 2024م

الخميس 30 يناير 2025 ، وكالات أنباء

نشر المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا INE بيانات تُفيد بأن الاقتصاد المحلي الإسباني قد حقق نموا بنسبة 3,2% خلال العام الماضي 2024م، وهو ما يعني زيادة بنسبة 0,5% مقارنة بالعام السابق 2023م، ليتجاوز هذا النمو توقعات الحكومة الإسبانية 2,7%، رغم أن هذه الحكومة كانت قد ذكرت بأن الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا ربما يتجاوز نسبة الـ 3% خلال عام 2024م.

ويواصل الاقتصاد المحلي الإسباني في زيادة نموه للعام الرابع على التوالي، لتتزعم إسبانيا بذلك نمو الاقتصاديات المحلية في منطقة الاتحاد الأوروبي، بعدما تفوق هذه الاقتصاد في نموه أربع أضعاف الزيادة في هذه المنطقة، حيث أفادت وزارة الاقتصاد بالحكومة الإسبانية بأن الطلب المحلي قد أسهم بنسبة 2,8% في إجمالي هذا النمو خلال عام 2024م، فيما أسهم الطلب الخارجي بنسبة 0,4% من هذا الإجمالي، في الوقت الذي تسارع فيه الاستثمار ليبلغ نسبة 2,3%، في تزايد للعام الرابع على التوالي.

وبلغت قيمة الإنتاج المحلي الإجمالي لإسبانيا في عام 2024م – بالأسعار الجارية للعملة المحلية- نحو 1,593 بليون يورو، ما يعني زيادة بنسبة 6,3% مقارنة بالعام السابق 2023م، وهو ما يعد بمثابة رقم قياسي جديد، بعدما تجاوز الناتج المحلي الإجمالي في البلاد ولأول مرة خلال الربع الثاني من العام الماضي 2024م قيمة الـ 400 مليار يورو – بلغت قيمته 407 مليار و457 مليون يورو، بزيادة وقدرها 7 مليار و636 مليون يورو، مقارنة بالربع السابق من نفس العام-.

علق وزير الاقتصاد بالحكومة الإسبانية، كارلوس كويربو، على هذه البيانات مؤكدا على أنها “تبرز قوة” الاقتصاد المحلي الاسباني، وتمثل “ثمرة عمل وجهد كافة العاملين على إعداد السياسات الاقتصادية للدولة داخل حكومة إسبانيا”، وأضاف بأن إسبانيا “تستمر ولمدة تزيد عن عامين في تقديم مفاجآت إيجابية فيما يتعلق بنمو الاقتصاد، على الرغم من أن المحللين كانوا يتوقعون حدوث نمو لهذا الاقتصاد بنسب تتراوح ما بين 1,5% إلى 1,6% فقط”. وذكر بأن هذه البيانات تعكس بأن إسبانيا ستتزعم خلال عامي 2025م و2026م النمو الاقتصادي بين الاقتصاديات الكبرى في العالم، خاصة وأن 40% من نمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي في عام 2024م قد جاء من إسبانيا. وشدد الوزير الاسباني على أن إسبانيا تمتلك “رأس مال بشري مؤهل بشكل كبير، وقطاع أعمال تنافسي، واستخدام في تزايد للطاقة النظيفة والرخيصة”، وذكر بأن “للصناديق الأوروبية Next Generation EU كان لها دور كبير في تحديث الهيكل الإنتاجي والاستثمار في إسبانيا، مما خفف من حدة التداعيات السلبية لجائحة كورونا”.