إسبانيا ترفض قطع العلاقات مع إسرائيل وتؤكد بأن “لا الفلسطينيون ولا حتى الدول العربية نفسها تُطالب بذلك”

  • ۳۰ نوفمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

صورة مصدرها وكالة أنباء Europa Press

السبت 30 نوفمبر 2024 ، وكالات أنباء 

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسية مانويل ألباريس، أمام أعضاء مجلس النواب، بأنه يرفض وبشكل قاطع أن تذهب حكومة إسبانيا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، مثلما يُطالب بذلك الحزب اليساري Podemos الذي بات يضع “ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات شجاعة ضد إسرائيل وفرض حظر شامل على بيع الأسلحة والعتاد العسكري لصالح إسرائيل” كشرط لمواصلة تقديم الدعم من داخل البرلمان للحكومة الائتلافية الحالية في إسبانيا بقيادة حزب العمال الاشتراكي.

شدد المسؤول الإسباني على أن قطع العلاقات مع إسرائيل هو أمر “لا يُطالب به لا الفلسطينيون ولا حتى الدول العربية نفسها”، مؤكدا على أن إسبانيا لم تبيع أو تصدر أي تصريح ببيع أسلحة أو عتاد عسكري لصالح إسرائيل منذ هجمات حركة حماس في تاريخ 7 أكتوبر 2023م، كما أنها لن تسمح بتوقف سفن الشحن العسكرية المحملة بالأسلحة والمتجهة إلى إسرائيل في الموانئ البحرية الإسبانية.

ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الحزب الشعبي PP اليميني المُعارض داخل البرلمان، كارلوس فلوريانو،بأن “التخبط السياسي والدبلوماسي للحكومة الإسبانية في موقفها من هذا الصراع الدولي قد وضع إسبانيا خارج اللعبة”، وأضاف بأن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان بمثابة فشل ذريع، خاصة بعدما فقدت إسبانيا بهذا الاعتراف قدرتها على التأثير داخل منطقة الشرق الأوسط”. وذكر قائلا: “في إسرائيل لا يريدون حتى رؤيتنا بعدما قامت الحكومة الإسبانية باتخاذ موقف ضد الشعب الإسرائيلي”.

ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحزب اليميني المُتشدد VOX داخل البرلمان،كارلوس فلوريس،بأنه على الرغم من أن وزير الخارجية الإسباني الحالي “ضعيف ومحدود الأفكار إلا أنه لن يرضخ لمطالبات حزب Podemos بقطع العلاقات مع إسرائيل، خاصة وأن ذلك لن يؤثر فحسب على الصورة الدولية لإسبانيا وإنما لن يُسهم في تقديم أي حل للصراع”. وطالب بأن تتخذ الحكومة الإسبانية “موقف أكثر شجاعة ضد إيران” التي يعتبرها الحزب اليميني الإسباني بأنها بمثابة المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.