­

فاصل جديد من الصدام الدبلوماسي بين إسبانيا و إسرائيل

  • ۲٦ نوفمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

صورة مصدرها وكالة أنباء Europa Press
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 ، وكالات أنباء

نشر وزير الخارجية الإسباني، خوسية مانويل ألباريس بتاريخ 25 نوفمبر 2024م تغريدة بحسابه الشخصي في منصة X قال فيها بأنه “يشعر بالحزن والأسى تجاه الأزمة الإنسانية التي تعيشها لبنان، ويدين عمليات القصف الجوي العشوائية ضد المدنيين، كذلك إطلاق الصواريخ من جانب حزب الله في نهاية الأسبوع الماضي”، وأضاف المسؤول الإسباني قائلا: “يجب أن يتوقف العنف، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار، و لبنان تستحق السلام”.

أثارت هذه التصريحات غضب الحكومة الإسرائيلية، ليأتي الرد هذه المرة على لسان القائم بالأعمال بسفارة إسرائيل في إسبانيا الدبلوماسي الإسرائيلي، دان بوراز، الذي أشار إلى تغريدة وزير الخارجية الإسباني قائلا: “السيد الوزير، إسرائيل تستحق هي كذلك السلام، لقد قام حزب الله بشن هجوم على إسرائيل في تاريخ 8 أكتوبر 2024م فقط من أجل انقاذ حركة حماس في غزة، ومنذ تلك اللحظة قام هذا التنظيم الإرهابي بإطلاق 15 ألف صاروخ بشكل عشوائي وشبه يومي ضد قرى ومدن إسرائيلية”، وأضاف قائلا: “تواصل إسرائيل خلال عام كامل دعم كافة الجهود الممكنة للتوصل لحل دبلوماسي، في الوقت الذي تم تدمير بلديات في شمال إسرائيل وتم تشريد عشرات الآلاف من المدنيين”، واختتم الدبلوماسي الإسرائيلي تغريدته قائلا: “إن إسرائيل عازمة على ضمان عودة مواطنيها إلى مساكنهم بشكل آمن، وعلى وضع نهاية لتهديد إرهاب حزب الله، فإسرائيل تستحق هي كذلك السلام”.

يأتي تبادل هذه التصريحات بين المسؤولين الدبلوماسيين في إسبانيا و إسرائيل ليكون بمثابة فاصل جديد من الصدام بين الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE والحكومة الإسرائيلية، والذي كان قد بدأ منذ أن ذهبت حكومة إسبانيا للإعلان عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، لترد إسرائيل بسحب سفيرتها والامتناع عن إرسال السفير الإسرائيلي الجديد إلى إسبانيا حتى الآن، خاصة وأن حكومة إسرائيل تواصل التعبير عن احتجاجاها على مواقف الحكومة الائتلافية الحالية في إسبانيا والتي تخرج قيادات فيها بين الحين والآخر للتنديد بما تصفه بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتُطالب بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية مع إسرائيل.