
توافق بين اليمين والتكتل الاشتراكي الديموقراطي يُقرب وزيرة التحول البيئي بحكومة إسبانيا من تولي منصب نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية
- ۲۱ نوفمبر، ۲۰۲٤
- سياسة
- 0 Comments
صورة مصدرها وكالة أنباء Europa Press
الخميس 21 نوفمبر 2024، وكالات أنباء
وافقت اللجان المختصة داخل مجلس النواب الأوروبي بتاريخ 20 نوفمبر 2024م على مقترح تعيين النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي القيادية الاشتراكية، تيريسا ريبيرا، في منصب النائبة الأولى لرئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بعدما تم تداول معلومات خلال الساعات الماضية تُفيد بتوصل كل من الحزب الشعبي الأوروبي PPE والتكتل الاشتراكي الديموقراطي S&D والليبراليون الأوروبيون لاتفاق يسمح بفك جمود التشكيل الجديد للقيادات القادمة داخل المفوضية الأوروبية، وتحديدا مناصب 6 مرشحين ليكونوا نوابا لرئيسة هذه المفوضية، على أن تبدأ مهام هذا التشكيل اعتبارا من تاريخ 1 ديسمبر 2024م.
وضع الحزب الشعبي الأوروبي PPE شرط أن تتقدم القيادية الاشتراكية الإسبانية المذكورة باستقالتها من منصب نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية في حالة ما إذا وجهت إليها الجهات القضائية اتهامات ضد إدارتها لأزمة كارثة إعصار القطرة الباردة المدمر “دانا” الذي ضرب شرق وجنوب شرق إسبانيا. وجاء هذا الشرط تحديدا كمحاولة لإقناع الحزب الشعبي اليميني الإسباني PP بالعدول عن فكرة تشكيل تكتل من الأحزاب اليمينية المُحافظة داخل البرلمان الأوروبي لتعطيل التشكيل الجديد لقيادات المفوضية الأوروبية، احتجاجا على استمرار ترشيح الوزيرة الإسبانية، تيريسا ريبيرا، كنائبة لرئيسة المفوضية الأوروبية في هذا التشكيل.
كانت النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي القيادية الاشتراكية، تيريسا ريبيرا، قد علقت على الاتفاق المذكور بين القوى السياسية داخل البرلمان الأوروبي قائلة بأنه “يجب التريث والانتظار لحين الإعلان رسميا عن هذا التوافق”.
نجح الحزب الاشتراكي PSOE الحاكم في إسبانيا في وضع قيادية بارزة من بين صفوفه، تتبنى نفس توجهاته السياسية، داخل دائرة صنع القرار بالتشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية، بتوليها منصب النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية للتحول النظيف والعادل والتنافسي، لاسيما وأن هذا المنصب يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات التي يواجها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتعزيز التنافسية الأوروبية، والتحديات الاقتصادية والصناعية الأخرى لقطاع الأعمال داخل الاتحاد والتحول في استخدام الطاقة، فضلا عن أن هذه المسؤولة تحظى بدعم رئيس الحكومة الإسبانية الذي وصف في وقت سابق هذا التعيين بأنه بمثابة خبر ممتاز لأوروبا وفخر كبير لإسبانيا، وأشار إلى أن الحس القيادي لهذه المسؤولة داخل حكومة إسبانيا كان بمثابة نموذج يحتذي به الجميع، وأضاف بأن بهذا التعيين نجحت إسبانيا في الانفراد بأكبر حصة نفوذ على الإطلاق داخل الاتحاد الأوروبي، وتفوز أوروبا بقائدة استثنائية.