إسبانيا تصف الوضع الإنساني في غزة بـالمأساوي، والأحزاب اليسارية تصر على وجوب قطع العلاقات مع إسرائيل

  • ۲۳ أكتوبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الاربعاء 23 اكتوبر 2024 م ، وكالات أنباء

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسية مانويل ألباريس، بأن بلاده تُطالب بضرورة الدخول الفوري للأغذية والأدوية إلى قطاع غزة، مؤكدا على أن مواقع وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لا يجب أن تكون مُستهدفة عسكريا. وأعرب المسؤول الإسباني عن أسفه تجاه الوضع الإنساني الذي وصفه بـ “غير المُحتمل” في غزة، وشدد على ضرورة “أن يتم فرض احترام القانون الدولي الانساني” في منطقة لشرق الأوسط.

انتقد تسبب الهجمات الاسرائيلية في شمال غزة في عدم تمكن العاملين في وكالة الأونروا من إيجاد “طعام أو مياه أو رعاية طبية”، وأضاف قائلا: “الناس في قطاع غزة فقط ينتظرون الموت، يشعرون باليأس والهجر وهم وحيدون، يحوم حولهم الموت في كل ثانية”.

من جهته، قام وزير الحقوق الاجتماعية بالحكومة الإسبانية،بابلو بوستيندوي، – المنتمي لحركة Sumar اليسارية، عن حزبه السياسي Podemos- بإرسال خطاب إلى وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، يطالبها مُجددا بضمان فرض حظر شامل على بيع الأسلحة والعتاد العسكري الإسباني لصالح إسرائيل، وتعليق وبشكل فوري كافة العقود السارية لشراء أسلحة وعتاد عسكري من شركات إسرائيلية، بما فيها تلك العقود الموقعة قبل بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

طالب الوزير الإسباني بضرورة “تعزيز تلك الجهود والوسائل المُتاحة لوقف الإبادة الجماعية التي تعيشها غزة”، وبحث “سبل فعالة لوقف عمليات بيع وشراء الأسلحة بين إسبانيا و إسرائيل، تتسبب في استمرار الحرب والاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والتعاون مع بلد متورط في انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الانسان”.

تستمر الأحزاب اليسارية في إسبانيا، وفي مقدمتها كل من حركة Sumar وحزب Podemos، في محاولة الاستفادة هذه المرة من اقتراب احتياج الحزب الاشتراكي PSOE الحاكم لدعمها لإقرار الموازنة العامة الجديدة للدولة داخل مجلس النواب، وذلك من أجل مضاعفة الضغط على الحكومة المركزية الإسبانية وإرغامها على التصدي بكافة السبل المتاحة للعدوان الاسرائيلي، وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها في كل من غزة و لبنان، بالتلويح بإمكانية قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع تل أبيب.