إسبانيا تُطالب السلطات الفنزويلية بتوضيح رسمي للاتهامات الموجهة لاثنين من المواطنين الإسبان

  • ۱۷ سبتمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 م ، وكالات أنباء 

طالب وزير الخارجية الإسباني السلطات الفنزويلية بتقديم “معلومات رسمية يمكن التحقق منها” فيما يتعلق بتوقيف في وقت سابق اثنين من المواطنين الاسبان في فنزويلا للاشتباه في تورطهم في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزعزعة الاستقرار الداخلي في هذا البلد، بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الإسبانية والأمريكية والمُعارضة السياسية الفنزويلية.

طالب كذلك المسؤول الإسباني بأن يتم توضيح الاتهامات الموجهة للمواطنين الإسبان الموقوفين، وبتسهيل مهمة السفارة الإسبانية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس في تقديم المساعدة الدبلوماسية والقنصلية لهؤلاء المواطنين، وإطلاع ذويهم وأسرهم على تطورات وضعهم القانوني في فنزويلا.

تجدر الإشارة بأن الحكومة الإسبانية كانت قد نفت ادعاءات السلطات الفنزويلية بأن يكون للمواطنين المذكورين علاقة بالجهاز الوطني للاستخبارات الإسبانية CNI، فيما كشفت مصادر عن قيام عائلات المواطنين في مدينة بلباو بشمال إسبانيا بتقديم محضر أمام قسم الشرطة الباسكية بتاريخ 9 سبتمبر 2024م يبلغون فيه عن اختفاء هؤلاء المواطنين، قبل أن يتبين في الأخير بأنهما متواجدان في فنزويلا وأن الشرطة الفنزويلية قد ألقت القبض عليهما.

ومن جهته، طالب الحزب الإسباني اليميني المُتشدد VOX رئيس الحكومة الإسبانية بأن يقوم بإحضار هاذين الموقوفين في فنزويلا إلى إسبانيا، وأدان هذا الحزب المُعارض وبأشد العبارات ما وصفه بـ “اختطافهما على يد النظام الديكتاتوري الحاكم في فنزويلا”، وأضاف قائلا: “نيكولاس مادورو يحتجز اثنين من المواطنين الاسبان كرهائن، ويتهمهما بمرور الوقت بجرائم خطيرة”.

يبقى من المُتوقع أن تستمر حالة الشد والجذب، خاصة في ظل التطور السريع للأحداث، بين السلطات الفنزويلية والمُعارضة السياسية اليمينية في إسبانيا، وهو الصراع الذي أقحمت فيه هذه المعارضة الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE، لاسيما وأن هذه المُعارضة تواصل اتخاذ اجراءات دبلوماسية وسياسية تسعى من خلالها للإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية التي عُقدت مؤخرا في فنزويلا لم تكن انتخابات نزيهة أو شفافه، وأن النظام الحاكم في هذا البلد بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو قد ذهب لتزوير إرادة الشعب الفنزويلي، وهو ما تعتبره السلطات الفنزويلية بأنه تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي لفنزويلا يهدد استقرارها الداخلي ويدعم تلك المخططات الرامية لاسقاط النظام الشرعي الحاكم في البلاد.

اترك تعليقا