الحكومة الإسبانية تعتبر اعترافها بفوز المُعارض إدموندو غونثاليث بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا بأنه “تصرف غير مسؤول”

  • ۲۷ أغسطس، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 27 اغسطس 2024 م ، وكالات أنباء 

اعتبر وزير الخارجية الإسباني بأن اعتراف حكومة إسبانيا بفوز مرشح المُعارضة الفنزويلية إدموندو غونثاليث بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في فنزويلا – مثلما يُطالب بذلك الحزب الشعبي اليميني المُعارض PP- بأنه سيكون “تصرف غير مسؤول”، لاسيما وأنه لم يتم نشر والتحقق حتى الآن من كافة محاضر فرز الأصوات الانتخابية للجان التي عُقدت فيها الانتخابات المذكورة. وأشار الوزير الإسباني إلى إمكانية أن يتم اللجوء لتطبيق عقوبات جديدة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في حالة الاستمرار في عدم نشر هذه المحاضر.

شدد على أن الحكومة الإسبانية موقفها واضح في هذا الشأن ومنذ اليوم الأول، وهي أنها “لن تعترف بأرقام لا يعرف أحد من أين جاءت”، وأضاف بأن الشكوك التي أثيرت في اللحظات الأولى حول نتائج هذه الانتخابات الرئاسية في فنزويلا قد زادت بمرور الوقت خاصة بعد صدور تقرير خبراء منظمة الأمم المُتحدة الذين شاركوا كملاحظين في الانتخابات المذكورة.

ذكر بأن إسبانيا وشركائها بالاتحاد الأوروبي يركزون في الوقت الحالي على دعم التفاوض والحوار بين الحكومة الفنزويلية والمُعارضة السياسية في فنزويلا، وذلك لاحترام الإرادة الديموقراطية للشعب الفنزويلي، والتي عبر عنها هذا الشعب في صناديق الاقتراع بتاريخ 28 يوليو 2024م .وأشار إلى أن الاعتراف السابق بالمُعارض الفنزويلي خوان غوايدوه رئيسا مُكلفا في فنزويلا في عام 2019م لم يُسهم في تحقيق أي تقدم نحو تفعيل هذه الإرادة للشعب الفنزويلي، وأضاف المسؤول الإسباني بأنه يجب على الجميع “التحلي بالمسؤولية، لاسيما وأن الأمر ليس سباقا في إطلاق تصريحات حازمة، وإنما يجب أن تكون هذه التصريحات فعالة، وهو ما تقوم به الحكومة الإسبانية الحالية أثناء جهودها للوساطة بين النظام الحاكم في فنزويلا والمعارضة”. وأكد على أن الحكومة الإسبانية مستمرة في العمل على التوصل لحل سلمي وبالتفاوض في فنزويلا والابتعاد عن الحلول العنيفة، والدعوة للتحلي بالهدوء والتحضر، وتجنب أن يأتي الحل من الخارج.

يسعى الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا للتأكيد على أن الاعتراف مجددا بقيادات المُعارضة السياسية في فنزويلا كزعماء للسلطة ورؤساء شرعيين لهذا البلد سيتسبب في تفاقم الأزمة الفنزويلية وتزايد الابتعاد عن التوصل لحلول سلمية لهذه الأزمة وتزايد العنف كبديل للتفاوض والحوار، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التدهور للأوضاع في فنزويلا التي تجمعها بإسبانيا علاقات صداقة تاريخية، وتمتلك فيها إسبانيا مصالح تجارية واقتصادية هامة. كما يسعى الحزب الحاكم للتأكيد من جهة أخرى على أن الحزب الشعبي اليميني المُعارض لا يتبنى سياسة خارجية تُقدم حلولا لهذه الأزمة في فنزويلا ، وإنما يتبنى سياسة تتسبب في زيادة المواجهات في هذا البلد وفي تدهور أوضاعه الداخلية وانهيار سبل الحوار والتفاوض، ونقل صورة للرأي العام الإسباني بأن نفس هذه السياسات للحزب اليميني تتسبب في زيادة حدة التوتر السياسي داخل إسبانيا وتهدد التعايش السلمي وعمل مؤسسات الدولة في إسبانيا.

اترك تعليقا