الحكومة الإسبانية تؤكد بأنها لن تعترف بفوز نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في فنزويلا
- ۲۳ أغسطس، ۲۰۲٤
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 23 اغسطس 2024 م،وكالات أنباء
أكدت مصادر بوزارة الخارجية الإسبانية بتاريخ 23 أغسطس 2024م بأن حكومة إسبانيا لن تعترف بفوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي عُقدت في فنزويلا بتاريخ 28 يوليو 2024م، وذلك لحين نشر نتائج محاضر فرز الأصوات الانتخابية بشكل كامل يسمح بالتحقق من صحة هذه المحاضر.
تؤكد بذلك الحكومة الإسبانية على موقفها الثابت هي وخبراء بمنظمة الأمم المُتحدة من المُطالبة بضرورة نشر وبشفافية كاملة محاضر فرز الأصوات المذكورة، وذلك كي تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، لاسيما وأن المعارضة السياسية الفنزويلية تعتبر بأن عدم نشر هذه المحاضر يؤكد على تزوير هذه الانتخابات على يد النظام الحاكم للرئيس نيكولاس مادورو.
الجدير بالذكر بأن الحكومة الإسبانية كانت قد أكدت كذلك على ضرورة احترام حق الشعب الفنزويلي في التظاهر السلمي والتعبير بحرية عن رأيه السياسي، وذلك على خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم في فنزويلا، الذي يعتبره المتظاهرون بأنه مسؤول عن تغيير إرادة المواطنين في هذا البلد وذلك كي يستمر الرئيس نيكولاس مادورو في السلطة.
كما وقعت الحكومة الإسبانية بتاريخ 16 أغسطس 2024م على بيان مُشترك طالبت من خلاله بالتحلي بالعقلانية والحكمة في فنزويلا، وناشدت القيادات السياسية والمجتمع المدني في هذا البلد بضبط النفس للحفاظ على التعايش السلمي في فنزويلا، وطالبت كذلك بضرورة احترام المبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان والحريات الأساسية لكافة أبناء الشعب الفنزويلي. وأكدت حكومة إسبانيا على شعورها بالقلق تجاه الأوضاع في فنزويلا وحيال عمليات التوقيف التعسفية وطالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وأعربت عن رفضها التام لقمع المتظاهرين واستخدام العنف ضدهم. كما طالبت الحكومة الإسبانية من خلال هذا البيان – الذي وقعت عليه دول أخرى من منطقة أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الأمريكية و البرتغال والاتحاد الأوروبي- بضرورة العودة العاجلة لفنزويلا إلى مكتب الممثل الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الانسان.
اعتبرت حكومة إسبانيا بأن التأخر في نشر محاضر فرز الأصوات الانتخابية الأصلية والتحقق المُستقل والمحايد لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فنزويلا يثير الشكوك حول تلك النتائج التي تم نشرها بشكل رسمي في تاريخ 2 أغسطس 2024م، وطالبت الحكومة الإسبانية بضرورة احترام إرادة الشعب الفنزويلي التي تم التعبير عنها في صناديق الاقتراع.
