قلق في إسبانيا بعد شراء المغرب لأقمار صناعية إسرائيلية للتجسس

  • ۱۹ يوليو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

 

صورة أرشيفية،وكالة انباء

الجمعة   19 يوليو 2024 م ، وكالات أنباء

نشر الكاتب الصحفي الإسباني، إيغناثيو ثيمبريرو، بجريدة الكونفيدينثيال المحلية تقريرا اخباريا ذكر فيه بأنه على الرغم من رفض الغالبية من الشعب المغربي بأن تستمر حكومة بلادهم في التعاون مع إسرائيل، إلا أن السلطات المغربية قد ذهبت مؤخرا لشراء اثنين من الأقمار الصناعية الإسرائيلية التي تُستخدم للتجسس، وهو ما يجب أن يثير قلق إسبانيا – على حد تعبير الصحافي الإسباني-.

كشف بأن المغرب قد توصلت لاتفاق مع شركة الصناعات الفضائية الاسرائيلية IAI لشراء اثنين من الأقمار الصناعية طراز Ofek13 التي تُصنعها هذه الشركة اليهودية ويستخدمها الجيش الاسرائيلي للتجسس، بقيمة بلغت 1 مليار دولار أمريكي تقريبا.

ذكر الصحافي الاسباني بأن هناك شواهد على تواجد رئيس الشركة الاسرائيلية المذكورة، أمير بيريتز، سرا في الرباط خلال الأسبوع الماضي، وهو وزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق 2006-2007م ونائب رئيس مجلس الوزراء 2007-2008م، وذلك للتوقيع على عقود الشراء سالفة الذكر، على أن يتم تسليم الأقمار الصناعية إلى المغرب خلال السنوات الخمسة المُقبلة.

 

زعم بأن المغرب تسعى بالاستحواذ على هذه الأقمار الصناعية إلى تعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية والتجسس على كل من الجزائر ومنطقة الصحراء الغربية، كذلك في منطقة جبل طارق، والتجسس على المنشآت العسكرية لدول الجوار وبينها إسبانيا، وستحل هذه الأقمار الصناعية بديلة لأقمار التجسس المغربية السابقة المعروفة باسم Mohammed VI-A وMohammed VI-B، التي كانت تعمل في المغرب خلال الفترة ما بين عامي 2017-2018م، وقامت بتصنيعها شركة إيرباص الأوروبية والشركة الفرنسية Thalès، وهي الشركات التي كانت تنافس نظيرتها الاسرائيلية IAI للفوز بهذا العقد الجديد مع المغرب.

أشار إلى أن هذا العقد الأخير الموقع بين الشركة الاسرائيلية IAI والسلطات المغربية يُعد هو الأكبر منذ أن أعلنت هذه الشركة اليهودية في فبراير 2022م بأنها ستقوم بتصدير إلى المغرب أنظمة دفاع جوي ومضادة للصواريخ طراز Barak MX بقيمة بلغت 500 مليون دولار أمريكي تقريبا.

ذكر بأن قوة التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل قد اتضحت كذلك في بداية شهر يونيو 2024م عندما توقفت بشكل سري سفينة الانزال الاسرائيلية INS Komemiyut في ميناء طنجة المغربي للتزود بالوقود والمواد الغذائية، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وفي طريقها إلى ميناء حيفا الاسرائيلي. وهو التعاون الذي يعد بمثابة ترجمة لذلك الاتفاق العسكري الموقع بين السلطات المغربية والاسرائيلية في نوفمبر 2021م، ويقضي بتعزيز التعاون بينهما في مجال الدفاع والاستخبارات والصناعات الحربية والتأهيل العسكري. فيما كشفت تقارير عن مراكز بحثية أوروبية بأن 11% من اجمالي الأسلحة والعتاد العسكري الذي تستورده المغرب يأتي من إسرائيل.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

اختتم الكاتب الصحفي الإسباني تقريره الإخباري بالإشارة إلى أن جبهة البوليساريو قد كشفت في تاريخ 4 يوليو 2024م عن قيام الجيش المغربي بالتجارب الأولية لاستخدام الطائرات المسيرة آليا ذات الصناعة الصينية DJI Mavic من أجل توجيه هجمات داخل منطقة الصحراء الغربية، وهي الطائرات القادرة على حمل مواد متفجرة وإطلاق قنابل يدوية. واعتبرت جبهة البوليساريو بأن الهدف من تعزيز المغرب لقدراتها العسكرية بالتعاون مع إسرائيل والصين الهدف منه هو تنفيذ مواجهات عسكرية في هذه المنطقة وفرض هيمنتها عليها باستخدام القوة.