رئيس الحكومة الإسبانية ينشر رسالة للمواطنين في إسبانيا ردا على استدعاء المحكمة في مدريد لزوجته

صورة أرشيفية،وكالة انباء

 الأربعاء 5يونيو 2024 م ، وكالات أنباء

نشر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، رسالة بتاريخ4 يونيو 2024م عبر حسابه الشخصي بمنصة X، وجهها إلى المواطنين في إسبانيا واصفا فيها تلك الاتهامات التي تنسبها قوى التيار السياسي اليميني إلى زوجته بأنها “مفبركة بشكل غير مُتقن وفظ”، مؤكدا على أن “متمسكا” بقراره بالبقاء على رأس حكومة إسبانيا “أكثر وقت مضى”.

استهل المسؤول الإسباني رسالته مشيرا إلى أنه علم هو وزوجته، من خلال وسائل الإعلام، بأن المحكمة قررت استدعائها للإدلاء بأقوالها في جلسة بتاريخ 5 يوليو 2024م، وأن هذا القرار القضائي قد جاء قبل 5 أيام فقط من انعقاد انتخابات البرلمان الأوروبي، وهو ما اعتبره رئيس الحكومة الإسبانية بأنه “أمر يدعو للدهشة، لاسيما وأنه جرت العادة بألا تصدر قرارات يمكنها التأثير على السير الطبيعي للحملات الانتخابية وعلى مسار أصوات المواطنين، إلا أن هذا العرف لم يتم احترامه”، في إشارة إلى تعمد قوى التيار اليميني المُعارض، وهم كل من الحزب الشعبي PP والحزب اليميني المُتشدد VOX، تسريب هذا الاستدعاء وتحريك دعاوى قضائية متتالية ضد زوجته للتأثير سلبا على استقرار الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE، وعلى شعبية الحزب الحاكم قبل انعقاد الانتخابات الأوروبية في إسبانيا بتاريخ 9 يونيو 2024م.

شدد رئيس الحكومة الإسبانية على أنه هو وزوجته “يتعاملان مع هذا الموقف بهدوء شديد، لاسيما وأنه وراء هذه الاتهامات لا يوجد أي شيء، سوى أنها اتهامات مُفبركة بشكل سيئ على يد جمعيات ومنظمات يمينية مُتشددة”.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

ذكر قائلا بأن “التحالف السياسي الرجعي بين زعماء الحزبين اليمينيين PP وVOX يواصل محاولة استخدام كافة الوسائل المتاحة لديه للإطاحة بي على المستوى السياسي والشخصي، فهدفهم هو أن أتقدم باستقالتي، بل أنهم يسعون كذلك لسحب الثقة مني من خلال مذكرة يدعمها تحالف مخالف للطبيعة” – في إشارة إلى حديث قيادات يمينية عن إمكانية أن يتقدم الحزب الشعبي بمذكرة لسحب الثقة من الحكومة الإسبانية الحالية يدعمها حزب VOX اليميني المُتشدد والائتلاف القومي الانفصالي معا من أجل كتالونيا Junts. وأضاف قائلا بأنه “ما لم تستطع تلك الأحزاب اليمينية تحقيقه من خلال صناديق الاقتراع، يسعون لتحقيقه بطريقة من خلال الالتفاف والزيف”.

أشار إلى أنه “كلما زاد احباط وعجز هذا التحالف اليميني الرجعي كلما تزايد ماكينة الوحل، التي لن تتوقف بل أنها ستتسارع، – في إشارة إلى أن الأحزاب اليمينية المُعارضة تواصل توجيه اتهامات زائفة للحكومة الإسبانية الحالية، وتستخدم سياسات السباب والإهانة لإضعاف هذه الحكومة-.