إسبانيا تستبعد التفكير في السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة والعتاد العسكري الإسباني لتنفيذ هجمات داخل روسيا

 

صورة أرشيفية،وكالة انباء

  الأربعاء 5يونيو 2024 م ، وكالات أنباء

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأن حكومة إسبانيا “لا تفكر في الوقت الحالي في السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة زودتها بها إسبانيا لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية”، حيث جاء تعليق المسؤول الإسباني بعدما منحت كل من الولايات المُتحدة الأمريكية وألمانيا وهولندا والدانمارك وأستونيا الضوء الأخضر باستخدام القوات المُسلحة الأوكرانية لأسلحتها في الداخل الروسي، وتحديدا في منطقة Járkov الحدودية.

أكد كذلك بأن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي لم يطلب من الحكومة الإسبانية أثناء زيارته الأخيرة إلى مدريد بأن تسمح هذه الحكومة للقوات المُسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة والعتاد العسكري الإسباني لتنفيذ هجمات داخل روسيا، وشدد وزير خارجية إسبانيا بأنه حتى الآن “لم يتم استخدام هذه الأسلحة الإسبانية خارج الحدود الأوكرانية، وأن الهدف من هذه الأسلحة هو لأداء مهام عسكرية دفاعية تُساعد في حماية وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها والحيلولة دون انتصار روسيا في هذه الحرب”.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

أضاف وزير خارجية إسبانيا قائلا بأنه “على حد علمه لم تقم بلاده بتزويد أوكرانيا بعتاد عسكري لديه القدرة على تنفيذ هجمات خارج الحدود الأوكرانية، وأن الهدف هو فقط حماية النظام الديموقراطي والحريات داخل أوكرانيا أمام تزايد تلك الأنباء التي تفيد بتواجد الآلاف من الجنود الروس عند الحدود مع أوكرانيا جاهزون للدخول إلى الأراضي الأوكرانية”.

الجدير بالذكر بأن إسبانيا قامت بتزويد الجيش الأوكراني منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022م بأسلحة وعتاد عسكري بلغت قيمته ما يقرب من 300 مليون يورو، شملت مركبات قتالية ودبابات، وصواريخ طراز Hawk وMistral وHarpoon وAspide، كذلك صواريخ باتريوت المضادة للطائرات.

تؤكد مجددا الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE بأنه من بين أولويات سياستها الخارجية استمرار تقديم الدعم الانساني والعسكري والسياسي إلى أوكرانيا في مواجهة الحملة العسكرية الروسية، كذلك التأكيد على أن الهدف الرئيسي من هذا الدعم يرتكز في الدفاع عن المدنيين من الشعب الأوكراني ووحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية، وفرض التوازن على الأرض من أجل إرغام الجانب الروسي على الجلوس والتفاوض من أجل إقرار السلام ووقف الحرب التي تستمر في تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي الأوروبي.