وزير الخارجية الإسباني يؤكد بأن إسبانيا لن تنساق خلف الاستفزازات الإسرائيلية، ويشدد على أن القنصلية العامة الإسبانية في القدس تم فتحها قبل وجود إسرائيل

صورة أرشيفية،وكالة انباء

 الأثنين 3 يونيو 2024 م ، وكالات أنباء

أكد وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، بأن حكومة بلاده لن “تسقط في فخ الاستفزازات الإسرائيلية”، وذلك في تعليقه على ردود فعل حكومة إسرائيل الأخيرة التي تلت اعتراف الحكومة الإسبانية رسميا بدولة فلسطين في تاريخ 28 مايو 2024م، إلى جانب كل من أيرلندا والنرويج. وشدد على أن حكومة إسبانيا تستمر في محاولة نقل استياءها من ردود الأفعال الإسرائيلية المذكورة “وبالشكل الأنسب” إلى الحكومة الإسرائيلية.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

أضاف الوزير الإسباني قائلا: “هناك كياسة ولياقة وقواعد دبلوماسية لا يمكن خرقها بين الدول الصديقة”، وذلك قبل أن يوجه الانتقادات لقيام إسرائيل “بتصوير السفراء وعرض هذه الصور أمام العلن أثناء استدعائهم للتشاور داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية”، في إشارة إلى ما قامت به وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق باستدعاء كل من سفراء إسبانيا وأيرلندا والنرويج، كرد فعل على اعتراف الدول الثلاثة بالدولة الفلسطينية.

ذكر بأن حكومة إسبانيا “تواصل دراسة الرد الصحيح” على ما حدث، لاسيما بعدما انضمت كذلك سلوفينيا إلى الدول الثلاثة المذكورة للشكوى من التعرض لضغوط إسرائيلية مماثلة، مؤكدا على أن هذه الحملة لن تُرهب هذه الدول، ولن تدفعها للسقوط في فخ الاستفزازات الإسرائيلية، بل أن هذه الدول ستتعامل بشكل هادئ مع هذا الموقف.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

شدد على رفض الحكومة الإسبانية “لأي محاولات من شأنها إعاقة سير العمل الطبيعي” داخل القنصلية العامة الإسبانية في القدس، لاسيما وأن “اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية هي اتفاقيات مُلزمة للجميع وتحترمها إسبانيا بشكل كبير”. وأشار إلى أن “القنصلية العامة الإسبانية في القدس لها وضع خاص كونها تأسست في عام 1853م، أي قبل وجود دولة إسرائيل بكثير، وأن هذه القنصلية ظلت تعمل بشكل طبيعي جدا منذ فتحها وتتمتع بهذا الطابع التاريخي المُميز لها”، وأضاف بأنه عندما بدأت إسبانيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 1986م، اعترفت آنذاك دولة إسرائيل بهذا الوضع التاريخي للقنصلية الإسبانية وتعهدت باحترامه”.

شدد وزير الخارجية الإسباني على ضرورة “وقف العمليات العدائية التي تتسبب فقط في تزايد معاناة المدنيين يوما بعد يوما، وفتح الطريق أمام إدارة جديدة لقطاع غزة”، وأضاف قائلا” لكي تصمت أصوات الأسلحة، فإن غزة والضفة الغربية يجب أن تكون تحت سلطة فلسطينية وحيدة”.