اتحاد الجاليات اليهودية (FJE) في إسبانيا يواصل توجيه الانتقادات للإعتصامات الطلابية في الجامعات ولتصريحات وزراء بالحكومة الإسبانية يصفها بأنها تحرض على الكراهية ضد اليهود

صورة أرشيفية , وكالات أنباء Europa press

الخميس 9 مايو 2024 م , وكالة أنباء Europa press

أعرب اتحاد الجاليات اليهودية عن قلقه حيال الأوضاع الراهنة داخل الجامعات الإسبانية الحكومية، وذلك على خلفية مواصلة طلاب هذه الجامعات تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات لدعم الشعب الفلسطيني، حيث أشار الاتحاد المذكور إلى أن الطلاب اليهود يشعرون بالخوف من ذهابهم للمحاضرات، لاسيما وأن بعضهم يتعرض للسباب والسخرية”، وذكر اتحاد الجاليات اليهودية بأنه تم البصق على طالبة يهودية داخل إحدى الجامعات الاسبانية، فيما تم نزع نجمة داوود التي كانت ترتديها فتاة أخرى.

أدان الاتحاد المذكور ما وصفه بالجو العام المعادي لإسرائيل واليهود داخل الجامعات الاسبانية، وشعور الطلاب اليهود بأنهم مهددون ويتعرضون للظلم داخل هذه المراكز التعليمية. وأضاف بأن التصريحات التي تصدر عن الأوساط السياسية العامة في إسبانيا خلال هذه الأسابيع “لا تُساعد على خفض حدة التوتر والانفعالات، والحفاظ على الهدوء داخل الجامعات الاسبانية”، وأشار تحديدا إلى تصريحات وزيرة الشباب والطفولة بالحكومة الإسبانية، سيرا ريغو، التي وصفها هذا الاتحاد بأنها تصريحات معادية للسامية وتعني القضاء على إسرائيل ومحيها من الخريطة، والقضاء على سكانها، إلى جانب أنها تصريحات تدعم التنظيمات المٌصنفة إرهابية داخل الاتحاد الأوروبي مثل حركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الوطنية لتحرير فلسطين، وذلك تعليقا على ما نشرته الوزيرة الإسبانية صاحبة الأصول الفلسطينية على حسابها الشخصي بمنصة (X)، في تاريخ (7 مايو 2024م)، والتي وضعت فيها شعار “من النهر إلى البحر”، ثم في تاريخ (8 مايو 2024م) بوضع تغريدة قالت فيها بأنها “تفتخر برؤية هذا الحراك بين طلاب الجامعات الاسبانية ضد الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة”، مطالبة بضرورة “احترام القانون الدولي، وحقوق الانسان ووضع نهاية لهذه الإبادة الجماعية”.

كما انتقد كذلك اتحاد الجاليات اليهودية استضافة متحف الملكة صوفيا في مدريد لفعالية تحت عنوان “من النهر إلى البحر”، وذلك للتضامن مع غزة، وإدانة قيام إسرائيل بعمليات إبادة جماعية ومجازر وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني. واعتبر اتحاد الجاليات اليهودية بأن كل هذه الفعاليات تحرض على الكراهية وعلى معاداة السامية التي تزايدت بشكل واضح في إسبانيا ويعاني منها اليهود الإسبان منذ أحداث (7 أكتوبر 2023م)، وأضاف هذا الاتحاد بأن “هناك يهود إسبان تعرضوا للترهيب ولهجمات لفظية وسباب وتهديد  أمام منازلهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم”.

يذكر بأن تعليق اتحاد الجاليات اليهودية على هذه الأحداث قد جاء كذلك بعد ساعات قليلة من إعلان مؤتمر رؤساء الجامعات الإسبانية (CRUE) عن تعهده بمراجعة والنظر في إمكانية تعليق اتفاقيات التعاون بين هذه الجامعات والمراكز الجامعية والبحثية الاسرائيلية التي لم تُعرب عن التزامها بوضوح تجاه دعم السلام والوفاء بما جاء في القانون الدولي الانساني.