الحكومة الاسبانية تؤكد على دعمها لاعتصامات طلاب الجامعات الإسبانية لدعم فلسطين، وتنتقد موقف المُعارضة السياسية من هذه المظاهر الاحتجاجية

صورة أرشيفية,وكالات أنباء

الجمعة 10 مايو 2024 م , وكالات أنباء

أعربت النائبة الأولى لرئيس الوزراء الإسباني ووزيرة المالية، ماريا خيسوس مونتيرو، عن دعمها لاعتصامات طلاب الجامعات الإسبانية الداعمة لـفلسطين، وانتقدت أن يصف الحزب الشعبي اليميني المُعارض (PP) هذه الاعتصامات بأنها تدعم تنظيم إرهابي مثل حركة حماس.

شددت المسؤولة الإسبانية على أن هذه الاعتصامات يؤيدها كذلك شخصيات ثقافية وفنية بارزة ومشهورة في إسبانيا،لاسيما وأنها وقفات احتجاجية تُطالب بوقف عمليات الابادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأثنت كذلك على قرار مؤتمر رؤساء الجامعات الإسبانية بأنهم سيذهبون لتعليق اتفاقيات التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الاسرائيلية التي لم تعرب صراحة عن التزامها بدعم السلام وباحترام القانون الدولي الانساني.

أضافت بأن مختلف الجامعات الاسبانية تدافع عن وقف الحرب، وأنه لا يوجد من موقف أصعب من استمرار صراع يؤلم الجميع “ونحن نُشاهد مقتل أكثر من (35) ألف من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال، في صراع ما كان يجب أن يحدث”.
ذكرت بأن هناك صخب شعبي في العديد من الأوساط في إسبانيا، خاصة في الجامعات، يؤكد على أن المجتمع لا يجب أن يقف ساكنا أمام “هجوم صارخ ضد حقوق الانسان”. ووصفت المسؤولة الإسبانية تصريحات قيادات بالحزب الشعبي المُعارض – والتي اعتبرت بأن هذه الاحتجاجات والاعتصامات تبدو وكأنها تدعم حركة حماس- بأنها تصريحات “رهيبة” وبمثابة “هراء مُطلق” وأنها “لا يمكن الموافقة عليها”، وتؤكد على أن الحزب الشعبي يواصل تبني مواقف هي أقرب لليمين المُتشدد.

وأضافت قائلة: “إدعاء بأن هؤلاء الذين يدافعون عن السلام يدعمون حماس، هو بمثابة تأكيد على ما يجب ألا يكون عليه خطاب السياسيين في إسبانيا”، وذكرت بأن التقارب في الموقف بين الحزب الشعبي والحزب اليميني المُتشدد (VOX) ستتضح نتائجه في الانتخابات القادمة، في إشارة إلى كل من الانتخابات المحلية بإقليم كتالونيا (12 مايو 2024م)، والانتخابات الأوروبية (9 يونيو 2024م).