مدريد ومدن إسبانية أخرى تشهد خروج الآلاف من الأشخاص في مظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل

  • ۲۱ أبريل، ۲۰۲٤
  • مجتمع
  • 0 Comments
صورة للمسيرة الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني في العاصمة الإسبانية مدريد (وكالة الأنباء الإسبانية EFE)

الأحد ، 21 أبريل 2024م، وكالة الأنباء الإسبانية EFE

خرج يوم الأحد الموافق (21 أبريل 2024م) الآلاف من الأشخاص في مسيرات شعبية بوسط أربع مدن رئيسية هي كل من العاصمة الإسبانية مدريد والمدن الإسبانية فالنسيا وإشبيلية وبامبلونا، وذلك للمطالبة بوقف إطلاق النار في فلسطين، وحث الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE على قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتُجارية مع إسرائيل.

دعا لخروج هذه المسيرات ما تُعرف بـ (حركة التضامن ضد احتلال فلسطينRescop ) وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS)، طالب المتظاهرون حكومة إسبانيا بوضع نهاية لتجارة الأسلحة وقطع العلاقات مع إسرائيل، كما طالبوا بإطلاق سراح أكثر من (7) آلاف شخص تم احتجازهم بطرق غير قانونية من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

صورة للمسيرة الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني في العاصمة الإسبانية مدريد (وكالة الأنباء الإسبانية EFE)

في مدريد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوب عليها “إسرائيل تقتل، وأوروبا ترعاها”، و”هذه ليست حرب، وإنما هي إبادة جماعية”، وكان على رأس المشاركين في هذه المسيرة من القيادات السياسية الإسبانية زعيمة حزب (Podemos) اليساري، والوزيرة السابقة بالحكومة الإسبانية، إيوني بيلاررا والتي ذكرت بأنه على “إسبانيا أن تتخلى عن إجراءاتها الشكلية، وتذهب لتفعيل إجراءات حازمة ومحددة مثل تعليق عمليات بيع وشراء الأسلحة من إسرائيل”.

صرحت المسؤولة الإسبانية أمام وسائل الإعلام المحلية في إسبانيا قائلة بأنه يجب على كل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي التوقف عن التواطؤ والرضوخ لإملاءات الولايات المُتحدة الأمريكية التي وافقت لتوها على حزمة من المساعدات المالية وقدرها (26) مليار و(400) مليون دولار لدعم تسليح إسرائيل، وأضافت بأن الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن هي شريك رئيسي في عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وذكرت بأنه من المُلفت للانتباه أن نجد المجلس الأوروبي يوافق منذ أيام على توقيع عقوبات ضد إيران، في الوقت الذي تستمر الإبادة الجماعية في فلسطين ولم يتم توقيع أي عقوبات ضد حكومة رئيس الوزراء الإسباني بنيامين نتنياهو لتوثيق أقدامه وردعه. وأضافت قائلة “ندين مجددا ما يحدث، ونعرب عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ونقول وبشكل واضح وبصوت مرتفع كفى لهذه الإبادة الجماعية التي تعصف بالنظام المؤسسي الذي بنيناه بعد الحرب العالمية الثانية تحديدا كي لا يفعل أحد في أحد مثلما فعل النازيون في اليهود”.

كما شارك في هذه المسيرة نائب حركة (Sumar) اليسارية، السيد إنريكي سانتياغو ، الذي طالب بتعليق علاقات التعاون مع إسرائيل، والذهاب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى وأن فشلت إسبانيا في حشد اجماع باقي شركائها من الدول الأوروبية والغربية للاعتراف بـ فلسطين، لاسيما بعد اعتراض الولايات المُتحدة الأمريكية.

صورة للمسيرة الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني في مدينة فالنسيا الإسبانية (وكالة الأنباء الإسبانية EFE)

وفي فالنسيا خرجت مسيرة شعبية حاشدة من (20) ألف شخص، وطالب المتظاهرون بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في فلسطين ووقف عمليات شراء وبيع الأسلحة إلى إسرائيل، ووقف كذلك التعاون مع إسرائيل في مجال التكنولوجيا العسكرية والأمن. كما طالب المتظاهرون بأن تقطع حكومة إسبانيا العلاقات الدبلوماسية والمؤسسية والاقتصادية والرياضية والثقافية مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وفي إشبيلية خرج المئات من الأشخاص في مسيرة شعبية شهدت افتراش عدد من المتظاهرين الأرض وملابسهم ملطخة باللون الأحمر، وذلك للإشارة إلى الآلاف من الأطفال الفلسطينيون الذين قتلوا في قطاع غزة، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها ” لا للإبادة الجماعية في فلسطين، وأوروبا والولايات المُتحدة الأمريكية شركاء متورطون في ذلك”. فيما شهدت مدينة بامبلونا على خروج ما يقرب من (3500) شخص في مسيرة شعبية للإعراب عن رفضهم لعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وكان على رأس المُشاركين في تلك المسيرة قيادات منتمية للأحزاب اليسارية المُختلفة، وفي مقدمتها كل من النائب الثالثة لرئيسة الحكومة المحلية بإقليم ناباررا ومستشارة الإسكان والشباب وسياسات الهجرة، بيغونيا ألفارو، والنائبتين في البرلمان المحلي للإقليم الإسباني، بيل بوثويتا وإيسابيل أرامبورو. وطالب المُتظاهرون بأن تذهب الحكومة الإسبانية لقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، وحملوا لافتات مكتوب عليها “لنوقف الإبادة الجماعية في فلسطين”، و”إسرائيل دولة صهيونية وإرهابية” “والأراضي المسلوبة سيتم استردادها” و”أين العقوبات التي يجب فرضها على إسرائيل؟”. وردد المتظاهرون هتافات للمطالبة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول المُساعدات الإنسانية، والالتزام بتطبيق القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المُتحدة.