إسرائيل تؤكد لرئيس الحكومة الإسبانية بأن الاعتراف بدولة فلسطين لن يؤدي لإنهاء الصراع بل سيكون بمثابة مكافأة للتنظيمات الإرهابية

الاثنين، 25 مارس 2024م، وكالة الأنباء الإسبانية Europa Press

رد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لاؤور حيات على تصريحات رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيث،التي دافع خلالها هذا المسؤول الإسباني عن الاعتراف بدولة فلسطين أثناء قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي الأخيرة، قائلا بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد المجزرة التي ارتكبتها حركة حماس يبعث برسالة إلى هذه الحركة والتنظيمات الإرهابية الأخرى بأن الهجمات الارهابية الاجرامية سيقابلها لفتات سياسية لصالح الشعب الفلسطيني.

أضاف المسؤول الإسرائيلي بأن حل الصراع سيكون ممكنا فقط من خلال المفاوضات المُباشرة بين كافة الأطراف، وأن التعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيؤدي إلى الابتعاد عن الوصول إلى حل، ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي. وذكر بأن الوسيلة الوحيدة لمكافحة الإرهاب الفلسطيني هو إدانة وبدون تردد حركة حماس وجرائم الحرب التي ترتكبها هذه الحركة، كذلك جرائمها ضد الانسانية وتلك الاعتداءات الجنسية التي قامت بها هذه الحركة أثناء هجمات7 أكتوبر 2023م، وتستمر في ارتكابها، كذلك المطالبة الواضحة والعلنية بتحرير الرهائن.

تسعى إسرائيل للحيلولة دون أن تذهب إسبانيا وحكومتها الحالية لحشد دعم شركائها من حكومات دول الاتحاد الأوروبي من أجل توحيد الجهود والمبادرات الرامية للاعتراف بدولة فلسطينية وإقرار حل الدولتين، لاسيما وأن إسرائيل تُدرك بأن هذه هي رغبة بعض الحكومات اليسارية في الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها إسبانيا – خاصة في ظل ضغوط قوى سياسية يسارية داخليا مثل حركة Sumar الإسبانية-، والتي تتمثل في أن إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط يقوم على وقف العدوان والحرب الاسرائيلية في قطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وحل الدولتين، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد المُتاح لوضع نهاية للعنف وللممارسات الاسرائيلية التميزية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.