مظاهرات بأكثر من 10 مدن إسبانية لدعم فلسطين والمطالبة بقطع علاقات التعاون الدبلوماسي والعسكري مع إسرائيل

  • ۲٦ فبراير، ۲۰۲٤
  • مجتمع
  • 0 Comments

الإثنين، 26 فبراير 2024م، وكالات أنباء

شهد يوم الأحد الماضي خروج مظاهرات ومسيرات شعبية بالآلاف من الأشخاص، في أكثر من 10 مدن بإسبانيا، أبرزها العاصمة مدريد، وبرشلونة وفالنسيا، وذلك للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. كما طالب المتظاهرون بقطع علاقات التعاون الدبلوماسي والعسكري مع إسرائيل. ودعت لخروج هذه المسيرات حركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على اسرائيل BDS”، وشبكة التضامن ضد احتلال فلسطين RSCOP.

شاركت في مظاهرة العاصمة الإسبانية مدريد الوزيرة السابقة بحكومة إسبانيا وزعيمة الحزب اليساري “بوديموس”، إيوني بيلاررا، وهي المظاهرة التي رفعت شعار “وقف الابادة الجماعية في فلسطين، ونهاية تجارة الأسلحة مع إسرائيل”، حيث أكدت المسؤولة الاسبانية بأنه على مختلف القوى السياسية أن تستمع لنداء الشارع الإسباني، ولنداء الآلاف من الأشخاص الذي يخرجون للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل.

وطالبت كذلك بأن تدعم مختلف الأحزاب السياسية داخل البرلمان مبادرة حزبها التي تدعو بأن تقف إسبانيا إلى الجانب الصحيح من التاريخ، مؤكدة على أهمية التصويت بتأييد هذه المبادرة التي يطالب فيها حزبها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وحظر بيع وشراء الأسلحة مع تل أبيب، لحين وقف العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة.

ونشرت المسؤولة الاسبانية عبر حسابها الشخصي في منصة X تسجيلا مُصورا يبين كيف تقف المئات من الشاحنات المُحملة بالمساعدات الانسانية تنتظر السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مؤكدة على أن إسرائيل تمنع مرور هذه المساعدات، وأن المسؤولون عن ذلك مجرمون، تتواطئ معهم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

خرج كذلك الآلاف من المتظاهرين بوسط مدينة برشلونة، ورفعوا لافتات يطالبون فيها الحكومة الإسبانية بوقف التعاون العسكري مع إسرائيل، وشاركت في هذه المظاهرة العمدة السابقة للمدينة الإسبانية، آدا كولاو، والتي طالبت بعدم التعامل مع هذه الإبادة الجماعية في قطاع غزة على أنها أمر معتاد أو طبيعي، وطالبت بأن يتم فرض حظر تام على تصدير الأسلحة لصالح إسرائيل، وتعليق كافة العلاقات مع الأخيرة.

وذكرت بأنه من المخزي أن يتم منع روسيا من المشاركة في المؤتمر الدولي للهواتف الجوالة في برشلونة في الوقت الذي يتم فيه السماح بتواجد إسرائيل في هذا المؤتمر.

وفي فالنسيا، رفع المتظاهرون أثناء مظاهرة حاشدة لافتات يطالبون من خلالها بقطع العلاقات مع إسرائيل، داعين الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومحددة لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال والسياسات الاستعمارية والتمييزية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وذكروا بأنه على الحكومة الإسبانية وقف عمليات شراء وبيع الأسلحة من وإلى إسرائيل، لاسيما وأن 52% من صادرات الأسلحة القادمة من الاتحاد الأوروبي لصالح إسرائيل تأتي من إسبانيا، وهو ما يجعل الحكومة الاسبانية شريكة في عمليات الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وندد المتظاهرون بازدواجية خطاب الحكومة الإسبانية، الذي تنتقد فيه هذه الحكومة الممارسات الاسرائيلية التي تنتهك حقوق الانسان، في الوقت الذي تواصل فيه علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع إسرائيل.

وأضافوا بأن هذه الانتهاكات الاسرائيلية تمتد إلى الضفة الغربية حيث لا تتواجد حركة حماس الفلسطينية، وأنه على الرغم من ذلك تواصل إسرائيل وجيشها المُحتل تدمير الطرق الرئيسية ومحطات الماء والكهرباء أمام أنظار العالم الذي يواصل الوقوف صامتا، ويشاهد كيف يموت الفلسطينين بالرصاص والقنابل والجوع ومن البرد.

تستمر منظمات المجتمع المدني في مملكة إسبانيا، إلى جانب الأحزاب المنتمية للتيار السياسي اليساري، في مواصلة الضغط في الشارع الاسباني ومن داخل البرلمان ومجلس الشيوخ في إسبانيا وبرلمان الاتحاد الأوروبي، لدفع الحكومة الإسبانية للضغط على إسرائيل والتهديد بقطع العلاقات مع الحكومة الاسرائيلية، وفرض حظر على عمليات بيع وشراء أسلحة من وإلى إسرائيل، وذلك من أجل إجبار الأخيرة على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والعودة للتفاوض من أجل إقرار حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، على اعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لانهاء العنف وإقرار السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.